نعت نقابة أطباء دمشق عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الأحد 9 آب، 4 أطباء سوريين، قضوا جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت النقابة في بيانها إن الأطباء “دريد يازجي” و”رفعت داغستاني” و”فائز نظمي درويش” و”أحمد وليد بغدادي”، توفوا جراء إصابتهم بالفيروس أثناء مخاطتهم للمصابين في أماكن عملهم، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عنهم.
ونعى فريق “سماعة حكيم” عبر صفحته الرسمية، صباح اليوم الاثنين، الطبيب بهاء شاكر السويس، مشيراً إلى أنه توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وتوفي الطبيب “محمد زياد خميس”، شقيق رئيس حكومة النظام الأسبق “عماد خميس” أمس الأول، في مشفى المواساة بالعاصمة دمشق جرّاء إصابته بفيروس كورونا
وأكّدت النقابة قبل يومين، وفاة 13 طبيباً سورياً هم “خالد زركلي”، و”سهيل مطانيوس” و”رياض عصيدة” و”سميرة بلال” و”نبيل الشريف” و”باسم عمران” و”سليمان عفارة” و”قصي بيرقدار” و”محمد سعيد” و”وضاح الحسن” و”ياسر الهزاع” و”رشيد المنجد”، مشيرةً إلى أنهم توفوا جراء إصابتهم بالفيروس أثناء مخاطتهم للمصابين في أماكن عملهم.
وسجّلت العاصمة دمشق خلال الأيام الماضية، وفاة الطبيب “رياض عجوز”، والطبيب “محمود غبور“، والطبيب “سهيل جزارة” والطبيب “مجيب ملحم“، في الرابع من آب، بعد أن سجّلت وفاة الطبيب “محمود عمر سبسوب”، عضو الهيئة التعليمية في كلية الطب البشري بجامعة دمشق، والعامل في مشفى التوليد وأمرض النساء الجامعي بدمشق، والطبيب “عزمي فريد”، ” أحد أعضاء جمعية دعم التصلب اللويحي في سوريا، والاستشاري في أمراض السكري والتغذية العلاجية، والطبيبة “أروى بيسكي” المشرفة في قسم التعويضات الثابتة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، جراء إصابتها بالفيروس، والطبيب “غسان تكلة”، في مشفى ابن النفيس بدمشق حيث كان يعمل، والطبيب “خلدون الصيرفي” ، وهو على رأس عمله في مشفى الهلال الأحمر بدمشق، متأثراً بإصابته بالفيروس أيضاً، بحسب الإعلان الرسمي.
أعداد المصابين المُعلن عنها رسمياً في سوريا، ارتفعت لتبلغ 1188 إصابة، بينها 346 حالة تماثلت للشفاء، و52 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.
عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، الدكتور “نبوغ العوا”، أكّد أن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا أكثر من الأعداد التي تُعلن عنها وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الأرقام التي تُنشر، لا تنقل الواقع لأن الصحة تُجري عدداً محدوداً من المسحات، وفقاً لإمكانياتها المحدودة، مضيفاً “المصابين لا يراجعون المشفى إلا عند سوء حالتهم خوفاً من الحجر الصحي، أو بسبب خوفه من نظرة المجتمع المغلوطة للمصاب”.
وجاءت توضيحات عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، بعد يومين على إعلان وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عدم امتلاكها الإمكانيات اللازمة لإجراء مسحات عامة في المحافظات العشر التي انتشر فيها الفيروس، بموجب البيان الذي أشارت فيه إلى أن خطر جائحة كورونا في سورية يتزايد، مع تسجيل 717 إصابة في عشر محافظات”، وذلك بعد حوالي ستة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية “فاشية مرض كوفيد-19.
ومن جهتها، نشرت محافظة دمشق أعداد الوفيات المسجلة في المحافظة خلال الأسبوع الأخير، والتي تراوحت بين 78 و133 وفية يومياً في الفترة ما بين 25 تموز، لغاية الأول من آب الجاري، مشيرةً إلى أنها تشمل حالات وفاة طبيعية، وحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا، مبررة نشرها للأرقام بأنه توضيح لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكَّد طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 حالة وفاة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت.