أعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على عدد من السجّانين السابقين في سجن صيدنايا، المتورطين في ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق المعتقلين.
وأوضحت الوزارة عبر صفحتها على “فيسبوك” أن العملية تمت ضمن خطة أمنية محكمة، تضمنت عملاً استخباراتياً ورصداً مسبقاً، وذلك بالتنسيق بين وحدات الأمن في منطقتي الحولة وتلكلخ بريف حمص.
وأكدت الوزارة أن الموقوفين كانوا يحاولون الفرار خارج البلاد قبل اعتقالهم وتقديمهم إلى القضاء لنيل جزائهم العادل، مشددةً على أنه “لا تسامح مع من يعبث بأمن الوطن والمواطن”.
وأشارت قوى الأمن الداخلي إلى استمرارها في ملاحقة المتورطين في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، مشددةً على أنها “لن تدخر جهدًا في حماية كل فرد على هذه الأرض الطيبة”، كما شدّدت على أهمية وعي المجتمع في مكافحة الجريمة وعدم التستر على المجرمين.
وفي سياق متصل، أدلى بعض الموقوفين باعترافات تفصيلية حول أساليب التعذيب والإعدامات الميدانية التي كانت تجري داخل السجن. وتحدث أحدهم عن تنفيذ إعدامات جماعية طالت مئات المعتقلين، بينما كشف آخر عن طلبه “بنات لاغتصابهن” بتسهيل من مسؤولين داخل السجن، مؤكدًا وقوع اعتداءات متكررة على النساء.
من جانبه، صرخ وزير الداخلية أنس خطاب عبر منصة “X” قائلًا: “هذه الصورة تكفي لإيصال رسالة لكل حر مظلوم، مفادها أنه مهما طال ليل الظلم والإجرام، فلا بد لشمس الحرية والكرامة أن تشرق من جديد، مهما استغرق ذلك من وقت”.
وأضاف الوزير أن “يد العدالة ستطال كل ظالمٍ وقاتل مهما حاول الهروب، وأن الحق لا يموت بالتقادم”، مشيراً إلى أن ما جرى يُلخّص حكاية الألم والأمل بين الماضي والمستقبل، مؤكداً أن “لكل ظالم نهاية، طال الزمان أم قصر”.