أصدر المجلس البلدي في جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي، الأسبوع الفائت، قراراً يقضي بإغلاق أحد أبرز أسواق البلدة، بهدف منع التجمعات والازدحام، في خطة للتصدي لانتشار فيروس كورونا.
مراسل صوت العاصمة قال المجلس البلدي أرسل عدداً من موظفيه برفقة دوريات تابعة لقسم شرطة جديدة عرطوز إلى سوق “الديارنة” بالقرب من مسجد عمر ابن الخطاب في شارع الجلاء الرئيسي، وعملت على إغلاق جميع المحال وإزالة الـ “بسطات” الجوالة فيه بشكل فوري.
وأضاف المراسل أن البلدية سمحت لأصحاب المحال التجارية في السوق ذاته، إعادة افتتاح محالهم، على ألا تخرج البضائع خارج أبوابها، والالتزام بتعليمات الصحة التي تنص على توفير وسائل الوقاية ومنع الازدحام.
وأشار المراسل إلى أن المجلس البلدي يدرس خطة تخصيص منطقة “القطعة” الواقعة على طريق “الكورنيش” في البلدة لأصحاب البسطات والبائعين الجوالين خلال الفترة القادمة، بهدف نقل مراكز التجمع بعيداً عن الأبنية السكنية.
مصادر خاصة قالت لـ “صوت العاصمة” إن مديرية صحة ريف دمشق تدرس قرار عزل جديدة عرطوز “البلد” بشكل كامل، على غرار تجمع جديدة “الفضل” الذي شهد انتشاراً كبيراً لفيروس كورونا بين قاطنيه خلال الأيام القليلة الماضية، لا سيما أن جديدة عرطوز تُعد المقصد الرئيسي لقاطني “الفضل” حتى اليوم.
وأقدمت دورية تابعة لقسم شرطة جديدة عرطوز “البلد”، برفقة سيارة إسعاف تابعة لمديرية صحة ريف مشق، عصر اليوم الخميس 2 تموز، على نقل ممرضة قاطنة في البلدة إلى مركز الحجر الصحي، بعد تأكيد إصابتها بفيروس كورونا، في حين عزلت دوريات الشرطة البناء السكني المكون من أربعة طوابق، الذي تقطنه الممرضة المصابة إلى جانب 8 عائلات من أهالي البلدة بالقرب من جمعية البر والإحسان.
أهالي جديدة عرطوز، رجّحوا انتشار الفيروس بشكل كبير داخل البلدة، ولا سيما أن أهالي جديدة عرطوز الفضل التي شهدت انتشاراً كبيراً للفيروس خلال الفترة الماضية كانوا يترددون إلى البلدة بشكل كبير قبل عزلها بأيام، إضافة لتردد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني وعائلاتهم من قاطني جديدة الفضل إلى البلدة بشكل يومي رغم عزلها.
وأصدرت وزارة الصحة السورية، السبت 20 حزيران، قراراً يقضي بالحجر الكامل على بلدة جديدة عرطوز “الفضل”، بعد يومين على إصدار قرار بتعليق الصلاة في المساجد وإغلاق صالات الأفراح والنوادي في كل من جديدة عرطوز “البلد” وتجمع الفضل، تبعها قرار صادر عن المجلس البلدي في بلدة “عرطوز” المجاورة، يقضي بإغلاق المساجد وصالات الأفراح والأتراح والأندية الرياضية والمنتزهات بشكل تام، حتى إشعار آخر، كما وضعت برنامجاً لفتح المحال التجارية، بدءاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءاً، يُستثنى منه الصيدليات.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير