نفَّذت دوريات تابعة لقسم الشرطة المدنية في جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي، برفقة وحدات طبية تابعة لوزارة الصحة، خلال اليومين الماضيين، حملة استهدفت عدة منازل في البلدة، واقتادت 8 من قاطنيها إلى مراكز الحجر الصحي، بعد ورود أنباء عن إصابتهم بفيروس كورونا.
مصادر أهلية قالت لـ “صوت العاصمة” إن دوريات تابعة لقسم الشرطة، برفقة سيارة إسعاف، اقتادت رجلاً من مهجري مدينة داريا القاطنين في شارع الجلاء وسط البلدة، صباح أمس الأحد 29 آذار، إلى مركز للحجر الصحي، عقب تقدم طبيب ببلاغ يفيد بإصابته بالفيروس.
وأضافت المصادر إن الدوريات اقتادت في اليوم ذاته، سيدتين من مكانين متفرقين، إحداهن من مساكن سرايا الصراع، وأخرى من البلدة القديمة، بالقرب من مسجد خديجة، على خلفية الشكوك بإصابتهما، دون اتخاذ أي إجراء احترازي مع عائلتيهما.
وأشارت المصادر إلى أن الدوريات اقتادت عائلة مؤلفة من 5 أشخاص، من قاطني شارع الجلاء قرب “دوار البحرة” عند مدخل البلدة، ليلة الأربعاء 28 آذار، قرابة الساعة الواحدة ليلاً، إلى مركز للحجر الصحي، بعد ظهور أعراض الإصابة على أحد أفرادها.
أحد الأطباء في جديدة عرطوز، قال إنه شخَّص أربع حالات أخرى، لأشخاص ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين، ونصحهم بمراجعة المشافي التي تتوفر فيها التحاليل الطبية الخاصة بالكشف عن الفيروس، مؤكداً أنهم رفضوا ذلك بشكل قطعي.
ولفت الطبيب أن الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض باتوا يقصدون الصيدليات لشراء الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة، خوفاً من الإبلاغ عنهم لوزارة الصحة أثناء مراجعة الأطباء، واقتيادهم لمراكز الحجر الصحي.
وبرّر أولئك الأشخاص عدم رغبتهم بمراجعة المشافي الحكومية بالخوف من انتقال العدوى إليهم في حال كانت نتيجة تحاليلهم سلبية، نتيجة غياب وسائل الوقاية للمحجورين صحياً، فضلاً عن خوفهم من معاملة العناصر الأمنية فيها، بحسب الطبيب.
وأكَّد الطبيب أن قسم الشرطة في البلدة أصدر تعميماً على جميع الأطباء، بالإبلاغ الفوري عن أي مراجع تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا.
وكشف مصدرطبي في إحدى المشافي الحكومية بدمشق لـ “صوت العاصمة”، إن عناصر الأفرع الأمنية يتواجدون برفقة الأطباء أثناء معاينة جميع الحالات الواردة إلى المشفى، ولا يغادرون المكان حتى ظهور نتيجة التحاليل وإرسال برقيتهم لرؤساء أفرعهم، مشيراً إلى أن الكوادر الطبية ستعجز عن تقديم إي خدمات للحالات في ظل تعرضهم المستمر لخطر الإصابة، بسبب ندرة التعقيم والبدلات الوقائية في المشافي الحكومية، واصفاً وضع المشافي بـ “المُعيب”.
ونقل موقع صوت العاصمة، مع بداية انتشار الفيروس في لبنان وإيران، أنباء عن تصفيات جرت في مشافي دمشق لمُصابين يحملون فيروس كورونا، عبر جرعات من المخدر أو المواد السامة، مع تسجيل الوفيات على أنها ناجمة عن فشل كلوي أو التهاب في الرئة، قبل الإعلان الرسمي عن وجوده في البلاد وتسجيل الإصابات من قبل وزارة الصحة.
ونفَّذت وحدات طبيّة تابعة لوزارة الصحة وأخرى للهلال الأحمر، خلال اليومين الماضية، الحجر الصحي على عائلة كاملة من مدينة حرستا، بعد تأكيد إصابة فتاة من العائلة بفيروس كورونا، عقب دخولهم الأراضي السورية قادمين من لبنان، بشكل غير شرعي، بسبب إغلاق الحدود الرسمية بين البلدين.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 29 آذار، وفاة سيدة فور دخولها إلى المشفى بحالة اسعافية، ليتبين لاحقاً، وبعد إجراء التحاليل، أنها حاملة لفيروس كورونا، وتُسجل كأول حالة “رسمياً”، في حين سجلت 4 إصابات جديدة، ليرتفع العدد المُعلن عنه لـ 9 حالات.
ووثَّق موقع صوت العاصمة عدة إصابات في دمشق وريفها، بينهم عنصر للنظام من أبناء مدينة دوما، وطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً في بلدة دير مقرن بوادي بردى، وعنصر في المخابرات الجوية من قاطني مدينة التل، كان قد نقل العدوى لزوجته، إضافة لرجل وزوجته من أبناء بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية العائدين من بلدة عرسال اللبنانية.
مصادر في مشفى القطيفة، قالت لـ “صوت العاصمة”، الجمعة 27 آذار، إن 40 من عناصر الفرقة الرابعة، الذين كانوا على تماس مع ميليشيات إيران في الشمال السوري، اُصيبوا بفيروس كورونا، وجرى حجرهم في المشفى المذكور.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: أحمد عبيد