بحث
بحث
خاص: 40 من عناصر الرابعة إلى الحجر الصحي في القطيفة بعد التأكّد من إصابتهم بـ "كورونا"
مشفى القطيفة الوطني بريف دمشق - انترنت

خاص: 40 من عناصر الرابعة إلى الحجر الصحي في القطيفة بعد التأكّد من إصابتهم بـ “كورونا”

كشفت مصادر مُطلعة لـ “صوت العاصمة” عن نقل ما يقارب الـ 40 عنصراً من عناصر الفرقة الرابعة، إلى المشفى الوطني في القطيفة بريف دمشق، ووضعهم في الحجر الصحي، بعد التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وقالت المصادر إن المشفى العسكري نقل 8 من العناصر، في 19 آذار الجاري، إلى المشفى الوطني في القطيفة للإقامة في الحجر الصحي، بعد إجراء التحاليل الطبية التي أكَّدت إصابتهم بالفيروس، مؤكدة أنها أرسلت قرابة الـ 30 عنصراً ممن اختلطوا بهم خلال الأسبوع الفائت إلى المشفى ذاته، بعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم، والتأكد من إصابتهم.

وأشارت المصادر إلى أن العناصر المصابين كانوا يؤدون خدمتهم العسكرية في كلية المدفعية في الراموسة جنوبي غرب حلب، وأنهم حملوا الفيروس من مكان خدمتهم.

وأكَّدت المصادر أن العناصر المصابين، كانوا قد اختلطوا بعناصر تابعين للحرس الثوري الإيراني داخل كلية المدفعية، الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس خلال الأيام الماضية، مشيرةً إلى أن 4 من عناصر الحرس الثوري لقوا مصرعهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا خلال الشهر الجاري.

ورجَّحت المصادر ارتفاع عدد المصابين في كلية المدفعية، مرجعة ذلك لغياب الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس بين العناصر، وتجنبهم عزل المقاتلين الإيرانيين المتمركزين داخل الكتيبة، الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة.

ووثَّق موقع صوت العاصمة، إصابة “معتز طعمة” أحد عناصر النظام من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بفيروس كورونا المستجد، خلال توجده على جبهات جبل الزاوية جنوبي إدلب، برفقة عناصر تابعين لميليشيا “فاطميون” الأفغانية، وآخرون تابعون لميليشيا “زينبيون”، ونقله إلى مشفى الـ 601 العسكري بدمشق لحجره صحياً.

وتعتبر مناطق تمركز الميليشيات الشيعية، الأكثر انتشاراً لفيروس كورونا، ولا سيما بين عناصرها القادمين من العراق وإيران، حيث نقلت الميليشيات المتمركزة في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، قرابة 90 شخصاً من عناصر وقياديات الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى فندق “الجميل بلازا” الذي حولته لمركز حجر الصحي وخصصته لعناصرها.

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، الأربعاء 25 آذار، تسجيل حالة جديدة أخرى لشخص مصاب بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أنه كان قد وصل من الخارج منذ عدة أيام وتم حجره مباشرة، ليرتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في سوريا إلى ٥ إصابات، بعد ساعات على إعلانها تسجيل ثلاث إصابات جديدة من المجموعة التي كانت تخضع للحجر الصحي في مركز الدوير بريف دمشق، بحسب بيان الوزارة.

وصرّح وزير الصحة مساء الأحد 22 آذار، بتسجيل أول إصابة في سوريا بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنها قادمة من خارج البلاد، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مكانها الحالي، لتكون الحالة هي الأولى التي اعترف بها النظام عبر وزارة الصحة، بعد أسابيع من نفي وجود الفيروس أو وصوله إلى سوريا، وإجراء تحاليل لمئات الأشخاص، حسب زعم الوزارة.

وبالرغم من تكتم النظام على حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتصريحاته المتكررة حول نتائج التحاليل السلبية للمحجور عليهم صحياً، إلا أن مصادر طبية أكدت لـ “صوت العاصمة” تفشي المرض، وسط حالات تصفية جرت بحق أشخاص يعتقد أنهم يحملون الفيروس في مشفيي المجتهد والمواساة، بمجرد تطابق الأعراض مع أعراض المرض، من دون التحقق القطعي من الإصابة، عبر إعطائهم جرعات زائدة من المخدر.