بحث
بحث
خاص: المسحات الضوئية الخاصة بـ "كورونا" شارفت على الانتهاء، والكمية المُتبقية مُخصصة لـ "المدعومين"
مشفى المجتهد- دمشق

خاص: المسحات الضوئية الخاصة بـ “كورونا” شارفت على الانتهاء، والكمية المُتبقية مُخصصة لـ “المدعومين”

كشفت مصادر طبية خاصة لـ “صوت العاصمة” عن قرب انتهاء كمية “المسحات الضوئية” الخاصة بفيروس كورونا في المشافي الحكومية بدمشق، التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية مسبقاً.

الصحة العالمية سلَّمت حكومة النظام، مسحات ضوئية تكفي لعدد يتراوح بين 5 إلى 7 آلاف عينة فقط كدفعة أولى، على أن تُرسل دفعة ثانية في الفترة القادمة، بحسب المصادر.

العشرات من المسؤولين والمقربين من النظام السوري، أقدموا مؤخراً على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن الفيروس برفقة عائلاتهم، تزامناً مع بدء الحديث عن نقص المسحات الضوئية المتوفرة، ما جعل إجراءات الكشف مقتصرة عليهم، وأخرجت المدنيين الظاهرة عليهم أعراض الإصابة من دائرة الفحص الطبي.

وأكَّدت المصادر أن أطباء عاملين في مشفى تشرين العسكري، عمدوا خلال الفترة القصيرة الماضية، إلى أجراء الكشف الطبي الخاص بـ “كورونا” للعديد من المسؤولين وأبنائهم في منازلهم، وبشكل سري، خوفاً من انتشار أنباء خضوعهم للفحوصات الطبية حال زيارتهم المشافي الحكومية.

وعلى الرغم من تخصيص المسحات الضوئية المتبقية لأولئك الـ “مدعومين”، فإن عدد من التجار والمقربين من النظام، أقدموا على دفع مبالغ مالية تراوحت بين 50 إلى 100 دولار أمريكي، لوسطاء في المشافي، لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن الفيروس، بحسب المصادر.

وأعلنت وزارة الصحة، في 11 نيسان الجاري،تسجيل 6 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين إلى 25 حالة، بينها 4 تماثلت للشفاء، وحالتي وفاة، دون ذكر أي تفاصيل إضافية، عن مكان تواجدهم وحالاتهم الصحية.

أحد الأطباء العاملين في المشافي الحكومية، حذَّر من كارثة حقيقية تنتظر البلاد، إذا ما تفشى الفيروس، حتى ولو بأعداد قليلة، مقارنة بدول العالم، قائلاً: “ببلد متل سوريا رح تكون كارثة صحية إذا تفشى الوباء، لأن القطاع الصحي رح يكون بأزمة لمجرد ظهور حوالي 100 إصابة بكل محافظة، أو حتى أقل”.

وكشف الطبيب السوري “مهند ملك” مدير موقع “الباحثون السوريون” والمقيم في ألمانيا، معلومات نقلها عن أطباء سوريون يعملون ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، في مشافي حكومية، حولآلية العمل لمكافحة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الصحة استدعت عدة أطباء من اختصاصات مختلفة، لتغطية الضغط الذي تشهده المشافي، مُحللاً ذلك بأن الفيروس منتشر بشكل فعلي، ولكن الإعلام والصحة يتكتمان عن الأمر.

حالات الإصابة بفيروس كورونا في سوريا تفوق الأعداد التي أعلنت عنها حكومة النظام بأضعاف، حيث وثَّق موقع صوت العاصمة، إصابة ثلاثة شبان من أبناء مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، كانوا قد وصلوا مؤخراً من الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.

وأكَّدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، إصابة الشابين “طلال وبشير هندية” من أبناء بلدة كفير الزيت في وادي بردى، بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أنهما قدما من الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، مطلع نيسان الجاري، وتم تأكيد إصابتهما بعد صدور نتائج التحليل الخاصة بالكشف عن الفيروس، قبل نقلهما إلى مركز الحجر الصحي في الزبداني.

ونفَّذت وحدات طبيّة تابعة لوزارة الصحة، خلال الأسبوع الفائت، الحجر الصحي على عائلة كاملة من مدينة حرستا من آل “شلّة”، بعد أيام على دخولهم الأراضي السورية قادمين من لبنان، بشكل غير شرعي، بسبب إغلاق الحدود الرسمية بين البلدين، بعد تأكيد إصابة فتاة من العائلة بفيروس كورونا.

ووثَّق موقع صوت العاصمة عدة إصابات في دمشق وريفها، بينهم عنصر للنظام من أبناء مدينة دوما، وطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً في بلدة دير مقرن بوادي بردى، وعنصر في المخابرات الجوية من قاطني مدينة التل، كان قد نقل العدوى لزوجته، إضافة لرجل وزوجته من أبناء بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية العائدين من بلدة عرسال اللبنانية.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير