كشفت مصادر طبية في مدينة حمورية لموقع صوت العاصمة، أن ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا، ظهرت مطلع نيسان الجاري.
وقالت المصادر إن إصابتين لشبّان من آل ليلا، والثالث من آل عيسى، كانوا قد وصلوا مؤخراً من الأراضي اللبناني بشكل غير شرعي، بعد تدهور الأوضاع هناك نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وظهرت أعراض الإصابة، تباعاً على الشبّان الثلاث، من ارتفاع في الحرارة والسعال الحاد والضيق في التنفس، جرى على إثرها نقلهم إلى مركز حمورية الصحي، حيث أُجريت لهم الفحوصات الأولية، وبعد تأكيد الإصابة جرى نقلهم إلى مدينة دمشق، مع عوائلهم، لحجرهم صحياً في المراكز المُخصصة، مع استدعاء عدد من المُخالطين لهم لإجراء التحاليل الطبية اللازمة، والتحقق من عدم إصابتهم.
وليست المرة الأولى التي تظهر إصابات بفيروس كورونا لأشخاص عادوا من لبنان مؤخراً، فقد وثق موقع صوت العاصمة الحجر على عائلة من حرستا وإصابة اثنين من قرية كفير الزيت في وادي بردى، بعد عودتهم من الأراضي اللبنانية.
ونقلت صحيفة الوطن في 28 آذار الفائت، عن مصادر في وزارة الصحة، أن الأخيرة حجرت على 25 شخص كانوا عالقين عند الحدود السورية – اللبنانية بعد تطبيق قانون إغلاق الحدود مع لبنان.
وفي مدينة دوما، نقل مراسل صوت العاصمة عن مصادر طبية، نبأ وفاة رجل من أبناء المدينة جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال مراسلنا في دوما إن الرجل اُصيب بالفيروس، نتيجة اختلاطه بمُصابين خلال عمله في منطقة عدرا الصناعية، لتظهر عليه الأعراض بعد أيام ويتم نقله وعائلته إلى مركز الحجر الصحي في دمشق بعد تدهور وضعه الصحي.
ونقل مراسلنا عن أقارب الرجل، أن استخبارات النظام أبلغت ذويه بوفاته، مع الامتناع عن تسليم الجثّة، وتوجيه تهديد في حال الإفصاح عن وفاته بالفيروس.
وليست الحالة الأولى في دوما، والتي يصلها الفيروس عبر منطقة عدرا الصناعية، فقد وثق موقع صوت العاصمة، إصابة “أبو محروس السليك” أحد أبناء دوما، خلال عمله في المنطقة المذكورة، حيث جرى نقله إلى الحجر الصحي وعائلته من منزلهم الكائن في حي الحجارية على أطراف المدينة.
وسجّلت وزارة الصحة السورية حتى اليوم رسمياً 19 إصابة بفيروس كورونا، شُفي اثنين منهم، وتوفي اثنين آخرين، ليبقى 14 قيد العلاج في مراكز الحجر الصحي.
تسريبات مستمرة من مشافي النظام ومراكز الحجر الصحي، تؤكد أن الأعداد الحقيقية هي عشرات الأضعاف من المُصرّح بها رسمياً، وأن من يتحكم بموضوع الأعداد والاعتراف بها بشكل مباشر هي أجهزة استخبارات النظام، مع إجراء تضييق على وزارة الصحة والأطباء العاملين في المشافي ومراكز الحجر الصحي.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مصدر طبي مُطلع أن مركز الزبداني بات يحوي أكثر من 30 إصابة مؤكدة، قُطع التواصل بينهم وبين أقاربهم بشكل نهائي منذ دخولهم المركز.
ووثق موقع صوت العاصمة حتى الآن، وعبر مصادر طبيّة في ريف دمشق، ظهور إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في مناطق التل ودوما وحرستا ووادي بردى وجديدة عرطوز والسيدة زينب، فضلاً عن إصابة عشرات العسكريين من عناصر النظام ووضعهم في مشفى القطيفة بالقلمون الشرقي.
وبدأت سلطات النظام السوري تطبيق سياسة العزل التام، مطلع نيسان الجاري، حيث جرى تنفيذها في مناطق منين والسيدة زينب، وتنفيذ حجر جزئي على مناطق صيدنايا وجرمانا، خوفاً من تسرّب مُصابين بالفيروس خارج تلك المناطق.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير