نفذت وحدات طبيّة تابعة لوزارة الصحة، خلال اليومين الماضية، الحجر الصحي على عائلة كاملة من مدينة حرستا من آل “شلّة”، بعد أيام على دخولهم الأراضي السورية قادمين من لبنان، بشكل غير شرعي، بسبب إغلاق الحدود الرسمية بين البلدين.
وقال مراسل صوت العاصمة في حرستا، إن سيارات تتبع لوزارة الصحة وأخرى للهلال الأحمر، نقلت العائلة كاملة إلى الحجر الصحي، بعد تأكيد إصابة فتاة من العائلة بفيروس كورونا.
ونقل مراسل الموقع عن أهالي حي “صمصم” حيث تقطن العائلة تخوف السكان من انتقال العدوى إليهم، خاصة من خالط العائلة بعد عودتهم، مع تردي الواقع الطبي في حرستا، وإغلاقها مع دمشق، مما قد يؤخر اكتشاف المرض في حال إصابة أحد ما.
ووثق موقع صوت العاصمة في تقرير له 28 آذار الجاري، نقل رجل وزوجته من بلدة مسرابا إلى الحجر الصحي، بعد عودتهم أيضاً من الأراضي اللبنانية.
وأصيب أحد عناصر النظام السوري من أبناء دوما بفيروس كورونا، الأسبوع الماضي، وجرى حجره وزوجته في المراكز الحكومية المُخصصة، بعد نقل العدوى إليها.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مصادر أهلية في التل إصابة عنصر في المخابرات الجوية بفيروس كورونا، ونقله إلى زوجته، بعد اختلاطه بعناصر إيرانيين وعراقيين في السيدة زينب جنوب دمشق، إثر إرساله في مهمة إلى هناك.
وصرّحت وزارة الصحية الأحد 29 آذار الجاري، بأول حالة وفاة نتيجة فيروس كورونا، مؤكدة أن المرأة توفيت فور وصولها إلى قسم الإسعاف، وتبين بعد إجراء التحاليل إصابتها بفيروس كورونا، فيما لم تحدد الوزارة عمر السيدة أو المحافظة التي تنحدر منها، أو المشفى التي توفيت فيها.
وتزامن التصريح عن أول وفاة نتيجة كورونا في سوريا، مع إعلان ارتفاع عدد الإصابات رسمياً إلى 9 بعد تسجيل 4 حالات جديدة.
وأصدرت حكومة النظام مؤخراً، قراراً يمنع قاطني المدن من التوجه إلى الأرياف، والعكس، حيث جرى عزل الأرياف نهائياً عن مراكز المدن اعتباراً من ظهر 29 آذار، حتى إشعار آخر.
ويتخوف الأهالي في الريف الدمشقي، خاصة المدن التي خضعت لسيطرة النظام السوري مؤخراً، من انتشار وتفشي الوباء مع استمرار ظهور الإصابات والتكتم عليها من قبل وزارة الصحة، وفقدان كوادر الرعاية الصحية، بعد خروج فصائل المعارضة من المنطقة، واكتفاء النظام بإنشاء مستوصفات صحية بإمكانيات قليلة، لا تتعدى المعاينات لأمراض وحالات بسيطة.
ويتكتم النظام السوري عن الأعداد الحقيقية للإصابات في مناطق سيطرته، فضلاً عن تأكيدات من معظم المحافظات السورية بوجود وفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا، وتسجيلها على أنها فشل كلوي، او ذات رئة.
ونقل موقع صوت العاصمة، مع بداية انتشار الفيروس في لبنان وإيران، أنباء عن تصفيات جرت في مشافي دمشق لمُصابين يحملون فيروس كورونا، قبل الإعلان الرسمي عن وجوده في البلاد وتسجيل الإصابات من قبل وزارة الصحة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير