بحث
بحث

إسرائيل استهدفت 40 موقعاً لإيران في محيط دمشق خلال 2019

أحمد عبيد – خاص صوت العاصمة

شنت المقاتلات الإسرائيلية خلال عام 2019، أكثر من 100 غارة جوية، استهدفت خلالها قرابة الـ 40 موقعاً وقاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني في العاصمة دمشق وريفها.

واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية، مساء 11 كانون الثاني، عدة غارات جوية على مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق، استهدفت خلالها مستودعاً للميليشيات الإيرانية داخل الفوج 594 سرايا الصراع الواقع في بلدة جديدة عرطوز بريف الغربي، ما أدى لحرائق ضخمة جراء انفجار لذخائر والأسلحة، تبعها حركة كبيرة لسيارات الإسعاف والإطفاء تزامناً مع قطع للتيار الكهربائي عن كامل جديدة عرطوز، وإغلاق مداخلها بعد استنفار أمني من استخبارات النظام وجيشه في المنطقة لأكثر من نصف ساعة.

وشملت الغارات الإسرائيلية مستودعاً يحوي شحنة أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية في الجسر السابع عند طريق مطار دمشق الدولي، إلى جانب استهداف مخازن تابعة لحزب الله اللبناني في مقرات اللواء 137 واللواء 90 في ريف دمشق الغربي.

وأجبرت الطائرات الإسرائيلية، ظهر الأحد 20 كانون الثاني، طائرة ركاب تابعة لشركة “مهان إيرلاين” الإيرانية ، كانت من المفترض أن تهبط في مطار دمشق الدولي، على العودة إلى إحدى المدن الإيرانية، بعد تصدي المضادات الجويّة التابعة للنظام السوري لصواريخ أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية، إلا أنها عادت مُجدداً من العراق إلى سوريا ووصلت في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم ذاته بعد انتهاء الضربة.

وشهدت العاصمة دمشق بعد ساعات، هجوماً إسرائيلياً وُصف بالأوسع، استهدف عدد كبير من المواقع التابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية، في جنوب سوريا من مُحيط دمشق وصولاً لمُحافظتي السويداء ودرعا، شاملاً مستودعات مُخصصة للتخزين المؤقت في محيط مطار دمشق الدولي، أُفرغت فيها شُحنة من الأسلحة وصلت إلى المطار عبر الطائرة المذكورة، كانت مُعدة للنقل صباح اليوم التالي إلى مواقع وثكنات تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية جنوب سوريا، لكن الضربة الإسرائيلية حالت دون ذلك، حيث جرى تدمير المستودعات بشكل كامل.

الغارات الإسرائيلية طالت إحدى قواعد الدفاع الجوّي المتمركزة في مُحيط مطار دمشق الدولي، استُخدمت بشكل رئيسي ظُهر، الأحد 20 كانون الثاني، خلال إحباط الهجوم الإسرائيلي الذي استهداف المطار، واستطاعت إسقاط قرابة 6 صواريخ إسرائيلية، قبل أن يتم تدميرها مساء اليوم ذاته، بسبب كثافة الصواريخ الإسرائيلية على المنطقة.

واستهدفت الغارات مقرّات ومستودعات للفرقة الرابعة المتمركزة في سلسلة جبلية على امتداد ريف دمشق الغربي، تحوي عشرات الثكنات العسكرية والمستودعات التابعة للفرقة، والتي تعتبر من أكثر الفرق المُقاتلة المُقربة من إيران، وينضوي تحت اسمها عدد من المجموعات التي قوامها عناصر عراقيين وإيرانيين أبرزهم “لواء الإمام الحسين” الذي يقوده العراقي “أسعد البهادلي”، بعد أن ساهمت دفاعاتها الجوية بالتصدّي للطائرات الإسرائيلية بكثافة كبيرة.

وشملت الغارات الإسرائيلية في الهجوك ذاته، عدد من الألوية العسكرية التابعة للفرقة الأولى، إحدى أكثر الفرق العسكرية تقرباً من إيران، بينها اللواء 76 الواقع بالقرب من جبل المانع، بين منطقتي الكسوة وحرجلة، في ريف دمشق الغربي، والذي يحوي مركز استخبارات ومُعسكرات تابعة لفيلق القدس والحرس الثوري وحزب الله اللبناني، إلى جانب عشرات المستودعات المُخصصة لأسلحة وذخائر الميليشيات الإيرانية، كما استهدفت اللواء 91 الواقع على أطراف بلدة المقيلبية، وجبل المانع على أطراف مدينة الكسوة، أحد أهم قواعد الصواريخ البالستية والصواريخ محليّة الصنع التابعة لإيران وجيش النظام السوري.

الهجوم الإسرائيلي طال اللواء 68 التابع للفرقة السابعة، والواقع على أطراف مُخيم خان الشيح، والذي يحوي أكثر من 5 مستودعات لفيلق القدس الإيراني، إضافة لعدة صواريخ استهدفت الفوج 135 في تل كوكب، على أطراف بلدة جديدة عرطوز، الذي يحوي مستودعات ومنصّات لإطلاق صواريخ أرض – أرض من طراز “لونا”، والفوج 549 “سرايا الصراع” التابع للواء 104 في الحرس الجمهوري، ما أدى إلى دمار معسكر تدريبي لميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيات إيرانية أخرى. 

وقال المُتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “افيخاي أدرعي” حينها إن الهجوم الواسع استهداف مواقع لفيلق القدس، ومواقع أخرى لجيش النظام السوري وبطاريات للدفاع الجوّي، رداً على إطلاق صاروخ من مواقع إيرانية في العمق السوري باتجاه هضبة الجولان، بعد مُحاولة الطيران الإسرائيلي استهداف مُحيط مطار دمشق الدولي بعدة صواريخ، استطاعت الدفاعات الجويّة السورية إسقاطها قبل وصولها لهدفها.

منتصف أيار الفائت، استهدفت عدة صواريخ إيرانية مقراً لقيادة الميليشيات الإيرانية داخل الفرقة الأولى التي تُسيطر عليها إيران ويقودها اللواء “زهير الأسد”، يُستخدم لأغراض استخباراتية من قبل ميليشيات إيران وتجري فيه اجتماعات دورية لقادة الميليشيات مع ضباط سوريين وآخرين تابعين لحزب الله.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية حينها مستودعين تابعين للميليشيات الإيرانية داخل الفرقة، ان صواريخ وصلت مؤخراً إلى تلك الثكنات عبر مطار T4 العسكري بريف حمص ومنها براً إلى ريف دمشق، إضافة لاستهداف اللواء 91 التابع للفرقة الأولى والخاضع لسيطرة ميليشيات إيران ايضاً بصاروخ واحد.

اللواء 165 المعروف باسم “أبو الثعالب” والتابع للفرقة الأولى في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، أحد الأهداف التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية مطلع شهر حزيران الفائت بست غارات متتالية، تركزت على مستودعات تحوي صواريخ بعيدة المدى ومنصات إطلاق صواريخ أرض – أرض و أرض – جو داخل اللواء، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في مقر قيادة اللواء.

استهداف تل أبو الثعالب، تبعه استهداف لأكثر من عشرة أهداف تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة، خلَّف دماراً كبيراً في المقرات الإيرانية داخل الفرقة الأولى، وتدمير بطارية دفاع جوي في محيطها، حيث استُدف مقر قيادة الفرقة بأربع غارات، واللواء 91 التابع لها بغارة جوية على الأقل.

وطالت الغارات الإسرائيلية مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق بغارتين اثنتين، وأخرى استهدفت مواقع عسكرية لميليشيا حزب الله في جرود بلدتي قارة وفليطة في القلمون الغربي، أدت إلى اندلاع الحرائق نتيجة انفجارات مستودعات للذخيرة.

واستهدفت الغارات البساتين الفاصلة بين جديدة عرطوز وصحنايا بريف دمشق، ما أدى إلى تضرر كبير في منازل مدنيين في المنطقة، وإصابة عدد منهم. 

أواخر آب الفائت، شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية ثلاث غارات جويّة استهدفت مواقع لميليشيات الإيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، استهدفت عدد من الأهداف التابعة للميليشيات الإيرانية في قرية عقربا في محيط المطار جنوبي العاصمة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي إن الغارات استهدفت اجتماعاً لنشطاء في فيلق القدس وميليشيات شيعية أخرى كانت تخطط لتنفيذ عملية إطلاق حوامات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من الأراضي السورية.

وجاء استهداف المقرات الإيرانية في قرية عقربا بعد قرابة الشهر من إعلان مطار دمشق هدفاً للإسرائيليين بسبب استخدامه كمعبر لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله اللبناني، حيث نشر “أدرعي” عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي خريطة تظهر مطارات في دمشق وإيران والعراق ولبنان، إضافة إلى معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان، ومرفأ بيروت البحري، واعتبرها أهدافاً يحق لإسرائيل توجيه الضربات إليها متى رأت الوقت مناسباً.

وهزّ انفجاران عنيفان فجر الثلاثاء منتصف تشرين الثاني، مناطق دمشق وريفها، تلاها اندلاع حرائق ضخمة من جهة حي المزة فيلات غربية، تبين أنهما ناجمان عن قصف جوي استهدف مبنى بالقرب من السفارة اللبنانية، استهدف منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي “أكرم عجوري” نتج عنها مقتل ابنه وإصابته.

وشنّت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الأربعاء 19 تشرين الثاني، غارات جويّة استهدفت عدة مواقع عسكرية في محيط دمشق، مخلفة انفجارات وحرائق كبيرة وخسائر مادية وبشرية، شملت محيط مطار المزة العسكري، مُدمرة بطارية دفاع جوّي من طراز سام 2 كانت تحاول إسقاط الصواريخ الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر النظام، فضلاً عن تدمير بطارية الدفاع الجوي واحتراقها بالكامل، إلى جانب استهداف مستودعاً لوجستياً ومقراً للاجتماعات في محيط مطار دمشق الدولي، يحوي أسلحة وذخائر وصواريخ دقيقة كانت مجهزة للنقل إلى ميليشيا حزب الله في لبنان.

وطالت الغارات الإسرائيلية مستودعات لوجستية للفرقة الرابعة، ذراع إيران في المنطقة، ودمرت بطارية للدفاع الجوي في محيط يعفور، فضلاً عن تدمير عدداً من المستودعات التي تحوي أسلحة وذخائر تتبع للميليشيات الإيرانية.

ودمرّت الطائرات الإسرائيلية قواعد دفاع جوي في محيط الفرقة الأولى عند جبل المضيع، كما استهدفت مقرات عسكرية بين الكسوة والبادرة، شملت قاعدة عسكرية متخصصة بالصواريخ من طراز أرض – أرض تقع تحت سيطرة إيرانية بحتة.

وبلغت حصيلة الخسائر البشرية جراء ذلك الاستهداف، قرابة عشرين قتيلاً، بينهم 8 قياديين لإيران، فيما أصيب آخرون جرّاء الاستهداف الإسرائيلي لمواقع ومستودعات تتبع للنظام وإيران، إضافة لتدمير ثلاث بطاريات دفاع جوي بالكامل، وقاعدتين لإطلاق صواريخ أرض – أرض وأربعة مستودعات تحوي أسلحة وذخائر وصواريخ للميليشيات الإيرانية، ومركزين لإدارة العمليات العسكرية والاستخباراتية تتبع لفيلق القدس.

وفي الثاني والعشرين من كانون الأول، هزّت أربع انفجارات عنيفة محيط مدينة دمشق، بالتزامن مع تحليق للطيران الاسرائيلي في سماء المناطق اللبنانية ال مجاورة لسوريا، تبين أن أحدها استهدف قرية عقربا جنوب دمشق دون أي تفاصيل، في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة السورية للأنباء “سانا” تصدي الدفاعات الجوية لصواريخ “معادية” قادمة من جهة الجولان المحتل، بينما أكدت مصادر صوت العاصمة في السيدة زينب سماع انفجار ضخم في عموم المنطقة الجنوبية لدمشق، وصولاً لمطارها الدولي، تسبب بتكسير بعض النوافذ في المنازل المحيطة بالمنطقة، سُمع بعدها صوت سيارات اسعاف باتجاه المكان المستهدف.