قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن مطار دمشق يعتبر هدفاً للإسرائيليين بسبب استخدامه كمعبر لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله اللبناني.
ونشر أدرعي على صفحته في فيس بوك، الثلاثاء 23 تموز، خريطة تظهر مطارات في دمشق وإيران والعراق ولبنان، إضافة إلى معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان، ومرفأ بيروت البحري، واعتبرها أهدافاً يحق لإسرائيل توجيه الضربات إليها متى رأت الوقت مناسباً.
واتهم أدرعي إيران وحزب الله بتهريب مواد ثنائية الاستخدام إلى لبنان، عبر مرفأ بيروت، واستخدام مطار بيروت كمسار جوي لنقل معدات بغية تطوير البرنامج الصاروخي لحزب الله.
وتأتي تهديدات أدرعي حول احتمالية استهداف مطار دمشق الدولي، بعد أكثر من سبعة أشهر على آخر استهداف جرى لمطار دمشق في كانون الثاني 2018، جرى بعدها عمليات تفريغ كبيرة لمقرات الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله داخل المطار ومحيطه، ونقلها إلى مواقع عسكرية أخرى، بعد ضغط روسي لتأمين المطار عقب هجمات عنيفة من طائرات إسرائيلية أدت إلى خروج بعض المدرجات والصالات عن الخدمة.
وأخلى حزب الله قبل أيام مركزه الرئيسي في محيط مطار دمشق الدولي، بناء على معلومات قدمها النظام تُفيد بنية اسرائيل استهداف ذلك المقر.
وأكدت مصادر استخباراتية أن إيران باتت تستخدم قاعدة T4 العسكرية بريف حمص بديلاً عن مطار دمشق الدولي، وبالتنسيق المباشر مع الجانب الروسي.
وطلب الروس في وقت سابق من إسرائيل وقف قصف مطار دمشق الدولي، مؤكدين أن شركات روسية تستعد لتأهيل المطار، ليكون جاهزاً لاستقبال عدد من شركات الطيران.
وجاء الرد الإسرائيلي بأن ورود أي معلومات حول استخدام إيران للمطار الدولي في دمشق لأغراض عسكرية سيعرضه ليكون هدفاً للضربات الإسرائيلية.
وتعرض مطار دمشق الدولي خلال السنوات السابقة لعشرات الغارات الجوية الإسرائيلية، معظمها استهدف شحنات عسكرية إيرانية بعد وصولها إلى سوريا بساعات، وبعضها استهدف بشكل مباشر طائرات شحن إيرانية لدى وصولها إلى المطار.