أرسلت سفارة العراق في العاصمة السورية دمشق كتاباً إلى وزارة الخارجية، السبت 18 أيار، قالت فيه إنه سيتم تأجيل الرحلات العراقية المُقررة نحو دمشق إلى إشعار آخر، بعد أن كان من المقرر أن تهبط اليوم في مطار دمشق الدولي قادمة من العراق بعد نحو 8 سنوات من توقف الطيران العراقي باتجاه سوريا.
ولم تُحدد السفارة في كتابها الصادر إلى وزارة الخارجية أسباب التأجيل، مُشيرة إلى إعلام الجهات السورية بأي مستجدات حال ورودها، فيما قالت صحيفة الوطن الموالية للنظام إن التأجيل يأتي لأسباب تتعلق باستكمال بعض الإجراءات الإدارية والتنظيمية بين الشركة ومؤسسة الطيران المدني السوري.
وكان المتحدث باسم شركة الخطوط الجوية العراقية “ليث الربيعي” قد قال خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس الفائت في العاصمة العراقية بغداد، إن أولى الرحلات الجوية إلى دمشق اليوم السبت، وستحمل على متنها وفد رسمي لافتتاح استئناف عمليات الخطوط الجوية العراقية إلى دمشق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”.
وأضاف الربيعي في تصريحه أن هذا الخط الجوي مهم جداً نظراً لحجم الجالية العراقية في سوريا من جهة، وأهمية زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين من جهة أخرى، إضافة لتفعيل جانب الزيارات الدينية والسياحية.
وبدورها، نشرت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام عبر معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً رحبت فيه بقرار استئناف الرحلات العراقية إلى دمشق، معبرةً عن جاهزية المطارات المدنية وسلامة الأجواء السورية لاستقبال هبوط وإقلاع شركات الطيران، وجاهزيتها لتقديم التسهيلات والإجراءات التي تشجع عودة تفعيل الحركة الجوية.
وكانت قد أعلنت هيئة الطيران المدني الإماراتي أنها تعمل على تقييم وضع مطار دمشق الدولي لتحديد إمكانية استئناف شركات الطيران الوطنية رحلاتها إلى دمشق في الأيام القادمة.
وجاء ذلك عقب تصريح لشركة طيران الخليج البحرينية، في مؤتمرها التجاري السنوي الذي عقد مطلع عام 2019 حول إطلاق وجهات جديدة إلى سوريا خلال العام الجاري.
فيما أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام في وقت سابق أن هيئة الطيران المدني العُمانية أنهت كشفاً استطلاعياً على مطار دمشق الدولي مطلع العام الجاري، تمهيداً لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.