شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية، مساء اليوم السبت 24 آب، ثلاث غارات جويّة استهدفت مواقع لميليشيات الإيرانية في محيط مطار دمشق الدولي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” إن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت عدد من الأهداف التابعة للميليشيات الإيرانية في قرية عقربا في محيط مطار دمشق جنوبي العاصمة.
وأشار أدرعي إلى أن الغارات استهدفت اجتماعاً لنشطاء في فيلق القدس وميليشيات شيعية أخرى كانت تخطط لتنفيذ عملية إطلاق حوامات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من الأراضي السورية.
وحاولت المضادات الجويّة التابعة للنظام السوري التصدي للغارات الإسرائيلية عبر صواريخ أرض – جو خرجت من اللواء 155 في جبل قاسيون بدمشق.
ويعد هذا الاستهداف الأول لنقاط تمركز القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني في محيط مطار دمشق الدولي منذ سبعة أشهر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي أواخر شهر تموز الفائت، إن مطار دمشق يعتبر هدفاً للإسرائيليين بسبب استخدامه كمعبر لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله اللبناني، في إشارة منه لاستهداف المطار من جديد.
ونشر أدرعي خريطة تظهر مطارات في دمشق وإيران والعراق ولبنان، إضافة إلى معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان، ومرفأ بيروت البحري، واعتبرها أهدافاً يحق لإسرائيل توجيه الضربات إليها متى رأت الوقت مناسباً.
وطلب الروس في وقت سابق من إسرائيل وقف قصف مطار دمشق الدولي، مؤكدين أن شركات روسية تستعد لتأهيل المطار، ليكون جاهزاً لاستقبال عدد من شركات الطيران.
وجاء الرد الإسرائيلي بأن ورود أي معلومات حول استخدام إيران للمطار الدولي في دمشق لأغراض عسكرية سيعرضه ليكون هدفاً للضربات الإسرائيلية.
يذكر أن آخر استهداف لمطار دمشق الدولي كان في 21 كانون الثاني من العام 2019 الجاري، حين استهدفت المقاتلات الإسرائيلية شحنة أسلحة إيرانية وصلت إلى مطار دمشق، عبر طائرة إيرانية جاءت من طهران، وتم تفريغها في مستودع مؤقت ضمن المطار، لنقلها صباحاً باتجاه الثكنات العسكرية التي تتمركز فيها الميليشيات الموالية لإيران، لكن الغارات الليلة التي استهدفت المطار استطاعت تدمير المستودع بشكل كامل.