كشف وسائل إعلام لبنانية أنّ فيلق القدس التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني غيّر من استراتيجيته في الأراضي السورية، وذلك بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق.
وبحسب جريدة النهار، فإنّ الهجوم الإسرائيلي على القنصلية دفع فيلق القدس لإجراء تغييرات بمقار إقامة ضباطه وسرية تحركاتهم، وطبيعة علاقتهم مع الأجهزة الأمنية السورية.
وتضمّنت التغييرات خفض كثافة حضور الضباط والخبراء دفعة واحدة على الأراضي السورية، وكذلك على الأراضي اللبنانية بسبّب احتمال احتدام المواجهة في لبنان واستهداف قيادات عسكرية رفيعة من ميليشيا حزب الله خارج نطاق الجنوب والبقاع.
وكشف مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون الأربعاء 17 نيسان الجاري أنّ ميليشيا الحرس الثوري وحزب الله قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا، مشيرين إلى أنّ بعض أعضاء الحرس الثوري قاموا بإخلاء قواعدهم في البلاد.
واستهدفت إسرائيل مطلع شهر نيسان الجاري بغارة جوية مبنى القنصلية الإيرانية في منطقة المزة، ما أسفر عن مقتل القيادي في فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي ونائبه محمد حاجي رحيمي والعميد حسين أمير الله رئيس أركان ميليشيا الحرس الثوري في سوريا ولبنان إلى جانب أربعة آخرين.