صوت العاصمة – خاص
اندلعت اشتباكات في مدينة اللاذقية الثلاثاء 16 كانون الثاني الجاري بين عناصر قوى أمنية حاولت مداهمة أحد المستودعات التابعة لأبو علي خضر ومجموعة الحراسة، بعد أيام من ظهور خلافات بين خضر والفرقة الرابعة التي عمل لصالحها خلال السنوات الماضية.
وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ الاشتباكات أدت لمقتل أحد عناصر مجموعة المداهمة وإصابة آخرين جرى إسعافهم إلى مشفى تشرين الجامعي.
وتضاربت الأنباء حول طبيعة المستودع الذي خصص أبو علي خضر مجموعة كاملة لتأمين حراسته، وسط تداول أخبار تشير إلى وجود سجن سرّي داخل المستودع.
وتعرضت مكاتب ومنازل تعود ملكيتها لخضر وشركاه وأشخاص يعملون لصالحه، الأحد 14 كانون الثاني الجاري لمداهمة نفذتها دوريات تعمل لصالح القصر الجمهوري، بعد انتشار أنباء عن رفع حصانة آل الأسد عن خضر وملاحقته ومصادرة أمواله.
وكشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة أنّ ماهر الأسد أخرج خضر من عباءة حمايته قبل عدة أشهر، وقدمه كـ “هدية” للقصر الجمهوري لتُصبح تجاراته واستثماراته تحت عين اللجنة الاقتصادية التي تُشرف عليها أسماء الأخرس.
وبدأت الخلافات بين خضر والقصر الجمهوري تظهر للعلن في تشرين الأول من العام الفائت بعد أن قامت مجموعات تتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة بالتنسيق مع إدارة الجمارك بشن حملات استدفت خلالها البضائع المهربة التي تحمل شعار شركة الميرا التجارية المملوكة لخضر، ليتبعها إغلاق لبعض ممرات التهريب بين سوريا ولبنان والتي تستخدمها شركات خضر لاستقدام بضائعها الأجنبية، وبيعها في الأسواق بعد إضافة شعارها عليه.
وتعرض أبو علي خضر في أوقات سابقة لمضايقات أمنية ومحاولات لاعتقاله واستدعاءه للتحقيق فضلاً عن اعتقال شخصيات مقربة من خضر بتهمة تجاوزات وملفات فساد، وكل ذلك كان يجري للضغط على خضر للدفع للقصر الجمهوري، مقابل استمرار تقديم خدماته وتسيير شركاته لصالح ماهر الأسد.