صوت العاصمة – خاص
نفذّت دورية مشتركة للجمارك ومكتب أمن الفرقة الرابعة خلال 48 ساعة الماضية حملة جمركية في حي السومرية بريف دمشق استهدفت فيها منتجات شركة الميرا.
وقال شهود عيان لصوت العاصمة إنّ الدورية طوّقت خلال يومي الأحد والإثنين 1 و2 من تشرين الأول الجاري حي السومرية ونفذّت حملات دهم وتفتيش على محال ومستودعات تجارية.
وعمل عناصر الدورية المشتركة على مصادرة منتجات مهربة كالسجائر والمعسل والمشروبات الكحولية والعصائر والمعلبات ومواد غذائية، تباع في الأسواق لصالح شركة الميرا التجارية المملوكة لرجل الأعمال أبو علي خضر.
وأكّدت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ الحملة التي أطلقها مكتب أمن الرابعة بالشراكة مع الإدارة العامة للجمارك في ريف دمشق تستهدف فقط منتجات شركة الميرا، مشيرة إلى أنّ تلك البضائع تدخل إلى سوريا عبر ممرات التهريب ولا تخضع للرسوم الجمركية وتقوم شركة الميرا بإضافة لصاقات على تلك المنتجات وطرحها في الأسواق.
وذكرت أنّ عناصر الدورية صادروا كميات كبيرة من منتجات الشركة التي عثروا عليها في مستودعات بيع المواد الغذائية والمحال التجارية، إضافة لمصادرة شاحنتي نقل صغيرتين محملتين ببضائع ومنتجات تعود لشركة ميرا.
وقال أصحاب مستودعات ومحال تجارية في حي السومرية إنّهم تلقوا بلاغاً بالحملة قبل أيام من تنفيذها، إلا أنّهم استبعدوا أنّ يكون البلاغ صحيحاً لوجود تجار في المنطقة تربطهم علاقة بضباط من مكتب أمن الفرقة الرابعة.
وكشف مصدر أمني مقرب من مكتب أمن الفرقة الرابعة لصوت العاصمة وجود حملة منظمة تستهدف كافة بضائع وشركات ونشاطات أبو علي خضر التجارية في دمشق وريفها.
وأضاف أنّ مكتب أمن الرابعة يسعى لتحجيم نشاطات خضر التجارية خصيصاً في مجال تجارة المواد الغذائية.
ولن تقتصر الحملة على ملاحقة نشاطات أبو علي خضر في السوق الداخلية فقط، إذ بدأ مكتب أمن الرابعة بالعمل على إغلاق ممرات التهريب التي يسيطر عليها أبو علي خضر على الحدود السورية اللبنانية، وفقاً للمصدر الأمني.
وأوضح المصدر أنّ أبو علي خضر يستحوذ حالياً على عدة ممرات لتهريب ونقل البضائع من لبنان إلى سوريا في ريف دمشق وريف حمص عبر شركات أمنية مملوكة له أو ميليشيات محلية تعمل لصالحه.
وسيطر رجل الأعمال السوري المقرب من النظام السوري طاهر خضر والمعروف باسم أبو علي خضر على حصية كبيرة من تجارة المواد الغذائية ومشروبات وعصائر ومواد معلبة وحليب الأطفال مستغلاً علاقاته ونفوذه للضغط على المستوردين المنافسين.
وأنشأت شركة القلعة الأمنية المملوكة لأبو علي خضر في آذار الفائت حاجزاً في معبر جديدة يابوس الحدودي لفرض إتاوات مالية على المسافرين ومصادرة الأدوات الكهربائية والإلكترونية التي يحملونها.
وأصدر مكتب أمن الفرقة الرابعة بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك منتصف العام 2021 قراراً بإزالة حاجزين لشركة “القلعة” الأمنية بالقرب من معبر المصنع الحدودي، نتيجة خلاف على المصادرات والإتاوات المسؤول عن الحاجزين وضابط في الفرقة الرابعة.