صوت العاصمة – خاص
أجرت الفرقة الرابعة خلال الأسبوعين الماضيين تغييرات عسكرية طالت بعض الضباط على حواجزها خاصةً المنتشرة على طريق دمشق – بيروت، وذلك بعد خلافات سابقة بين ضباطها، وفقاً لما أكّدته مصادر خاصة لـ صوت العاصمة.
وقالت المصادر إنّ الشرطة العسكرية التابعة للفرقة اعتقلت الضابط “قريش” المسؤول عن الحاجز المعروف باسمه والذي يقع بالقرب من جديدة يابوس بريف دمشق، وأحالته إلى التحقيق برفقة عدد من العناصر وزجهم في السجن، وتسليم الحاجز لضباط جديد.
وجاء ذلك بعد خلافات سابقة نشبت بين “قريش” والعقيد “بسيم” الذي يتولى أكبر حاجز على أوتوستراد دمشق – بيروت، بسبّب تهريب البضائع من الأراضي اللبنانية إلى الأسواق السورية.
وبعد اعتقال الضابط “قريش”، أصدّرت الفرقة الرابعة قراراً يقضي بتسليم العقيد “بسيم” كافة المناطق الحدودية مع لبنان ابتداء من الديماس وصولاً إلى يعفور والصبورة.
وفي السياق، أجرت الفرقة تغييرات على حواجزها المنتشرة على طريق دمشق – حمص – حماة أيضاً، إذ عزلت بعض الضباط والعناصر وعيّنت آخرين بدلاً عنهم، بالإضافة إلى تخفيض صلاحيتهم، وفقاً لمصادر صوت العاصمة.
وبدأ الخلاف بين الضابطين المذكورين أعلاه في تشرين الأول الماضي، حين توّعد الضابط المسؤول عن حاجز “قريش” بإبقاء الطرقات مفتوحة أمام المهربين لنقل البضائع المهرّبة من لبنان إلى دمشق رغم صدور قرارات من قيادة الفرقة الرابعة بإيقافها.
ليُهدّد الضابط “بسيم” أهالي منطقة الديماس بريف دمشق على الحدود السورية اللبنانية باقتحام المنطقة ومصادرة البضائع المهرّبة في حال لم تتوقف عمليات التهريب من الحدود باتجاه الديماس ودمشق خلال أيام فقط.