بحث
بحث
انترنت

الأمم المتحدة قلقلة من القصف الإسرائيلي الذي استهدف سوريا

ممثل الأمم المتحدة في دمشق دعا جميع الأطراف لحماية المدنيين ووقف تصعيد العمليات العسكرية

عبّر منسق الشؤون الإنسانية ومنسق الأمم المتحدة في سوريا “مايك روبسون” عن قلقه من القصف الإسرائيلي الذي استهدف دمشق ومحيطها في 19 من شباط الجاري.

وقال روبسون إنّه يشعر بـ”القلق العميق” إزاء القصف الذي تعرضت له العاصمة دمشق، واعتبر أن المدنيين لا يزالون يعانون من العواقب المأساوية للأعمال العدائية المستمرة في أجزاء من سوريا، بالإضافة إلى الزلزال المأساوي الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط الحالي، مضيفاً أنه “لا يجوز إطلاقاً توجيه الهجمات ضد المدنيين أو الأعيان المدنية”.

ودعا المسؤول الأممي جميع الأطراف إلى “الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية في أثناء سير الأعمال العدائية”.

واعتبر روبسون أنه “من الأهمية بمكان أن تبذل جميع الدول كل الجهود الممكنة، في حدود سلطتها، لضمان وقف تصعيد العمليات العسكرية، وحماية المدنيين والأعيان المدنية في سوريا”.

كما أكد منسق الشؤون الإنسانية لسوريا على أنه “من الضروري أن تكون الفتيات والفتيان والنساء والرجال في سوريا قادرين على عيش حياة خالية من الخوف من العنف والدمار، وعلى إعطائهم فرصة لمستقبل أكثر إشراقاً”.

وشنّت 4 طائرات من طراز F-16 إسرائيلية غارات على عدة مواقع في العاصمة دمشق وريفها منتصف ليلة الأحمد، أحدها استهدف مبنى في حي كفرسوسة، بحسب مصادر صوت العاصمة.

وقالت المصادر إن البناء المستهدف تعود ملكيته لرجل الأعمال فاضل بلوي، مالك شركة الفاضل للحوالات المالية المرتبطة بميليشيا حزب الله اللبنانية.

وذكرت مصادر صوت العاصمة إن الضربة استهدفت بشكل رئيسي كراج السيارات والغرف تحت الأرضية للبناء، وتسبب بدماراً كبيراً في الكراج والطوابق الأربعة الأولى.

وأفادت مصادر صوت العاصمة أنّ الدفاعات الجوية في جبل قاسيون ومطار المزة العسكري حاولت التصدي للغارات بعشرات الصواريخ، منها سقط في مناطق متفرقة في دمشق وريفها.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة مطلع الشهر الحالي، إنه سيواصل العمل على إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سوريا.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد “يوآف غالانت” بأنّ إسرائيل ستمنع إيران من الحصول على موطئ قدم في سوريا، وستغلق القنوات التي يتم من خلالها نقل الأسلحة الإيرانية إلى لبنان وحزب الله.

وصرّح مسؤول إسرائيلي بأنّ بلاده ستقصف أي شحنات عسكرية إيرانية يتم نقلها إلى سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية على خلفية الكارثة التي أصابت المنطقة قبل نحو أسبوعين، وفقاً لصحيفة إيلاف.