عبّرت الأمم المتحدة أمس، الثلاثاء 6 تشرين الأول، عن قلقها المتزايد عن ما أسمته “تداعيات الانكماش الاقتصادي المتواصل في سوريا”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” إن المنظمة قلقة “بشكل متزايد من تأثير الانكماش الاقتصادي المستمر في سوريا، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سياق يحتاج فيه أكثر من 11 مليون شخص بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن المواد الغذائية الأساسية “أصبحت الآن بعيدة المنال بالنسبة للعديد من العائلات، حيث وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية بعد أن زادت أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي”، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار طال وسائل الوقاية من فيروس كورونا في وقت تتزايد فيه أعداد الإصابات بالبلاد.
وتابع: “ارتفعت أسعار الكمامات والقفازات بنسبة 300 في المائة، والمطهرات بأكثر من 200 في المائة منذ شباط”، مبيناً أن احصائيات برنامج الغذاء العالمي، تظهر أن 9.3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وهو رقم قياسي.
وأشار إلى أنه “بدون الدعم المستقبلي، سيواجه أكثر من مليوني سوري إضافي خطر التعرض لمزيد من الجوع وانعدام الأمن الغذائي”، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى ما يقرب من 7.5 ملايين شخص محتاج شهريا، بما يشمل توفير الأغذية المنقذة للحياة لـ 4.5 ملايين شخص.
