ازدادت مخاوف إسرائيل من استغلال الحرس الثوري الإيراني الوضع المأساوي في سوريا نتيجة الزلزال لتهريب أسلحة إلى “حزب الله” تحت غطاء المساعدات الدولية لضحايا الزلزال.
وقال موقع فوكس نيوز الأميركي، في الوقت الذي لا تزال فرق الإنقاذ فيه يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض التي سببها الزلزال في سوريا، هناك مخاوف متزايدة يعبر عنها المسؤولون الإسرائيليون من استغلال إيران للوضع الكارثي وإرسال أسلحة إلى ميليشيا حزب الله ضمن شحنات المساعدات الإنسانية.
وأشار الموقع إلى عدم وجود أدلة تثبت قيام إيران بنقل أسلحة أو معدات عسكرية ضمن شحنات المساعدات الإنسانية التي بلغت 11 طائرة منذ وقوع الزلزال في السادس من شباط الجاري.
وأثارت زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني” إسماعيل قاآني” إلى المناطق المتضررة في مدينتي حلب واللاذقية، قلق السلطات الإسرائيلية من أن تكون الزيارة لتغطية تحركات إيرانية في نطاق شحن ونقل الأسلحة.
ونقلت قناة الحرة الأميركية عن “داك باندو” الباحث في معهد “كانو” الأميركي قوله “إن زيادة كمية البضائع والمساعدات الإغاثية ستمنح إيران بطبيعة الحال فرصة لتهريب الأسلحة إلى سوريا”
وأضاف الباحث الأميركي إنه ليس أمام إسرائيل خيار سوى الاعتماد على استخباراتها لمراقبة ومهاجمة السلاح الإيراني.
كوبرفاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “آمان” إن إيران استغلت مآسي من هذا النوع في الماضي لنقل أسلحة، وهي الآن قد تحاول تكرار هذا الأمر في المأساة السورية.
وأشار كوبرفيرسر إلى أن طهران قد تحاول إرسال بطاريات دفاع جوي متطورة وأسلحة مثل “طائرات من دون طيار قتالية” ومعدات صواريخ بعيدة المدى.
وبحسب الباحث الإسرائيلي، فإن إيران تواصل الاستفادة من الوضع المأساوي في سوريا الذي يتطلب دخول مساعدات خارجية لدفع الاستراتيجية الإيرانية للهيمنة الإقليمية وانتشار الأسلحة بالقرب من إسرائيل.
وخلص تقرير “فوكس نيوز” إلى أنّ إيران قد تستغل الدمار الذي أحدثه الزلزال لتعزيز وجوده بعيداً عن أعين الضربات الإسرائيلية.
وهدد مسؤول إسرائيلي بأنّ بلاده ستقصف أي شحنات عسكرية إيرانية يتم نقلها إلى سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية على خلفية الكارثة التي أصابت المنطقة قبل نحو أسبوعين، وفقاً لصحيفة إيلاف.
وأضاف المسؤول أنّ لدى إسرائيل معلومات تشير الى نية إيران استغلال الوضع المأساوي في سوريا لتمرير شحنات أسلحة ومعدات وأجهزة عسكرية تحت غطاء المساعدات الانسانية لحزب الله.
ونشر رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران “أنور مالك” في حسابه على تويتر اتهاماً مشابهاً للحكومة الجزائرية باستغلالها الكارثة في سوريا لنقل أسلحة وذخائر للنظام السوري تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية.
