هدد مسؤول إسرائيلي بأنّ بلاده ستقصف أي شحنات عسكرية إيرانية يتم نقلها إلى سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية على خلفية الكارثة التي أصابت المنطقة في 6 من شباط الحالي، وفقاً لصحيفة إيلاف.
وأضاف المسؤول أنّ لدى إسرائيل معلومات تشير الى نية إيران استغلال الوضع المأساوي في سوريا لتمرير شحنات أسلحة ومعدات وأجهزة عسكرية تحت غطاء المساعدات الانسانية لحزب الله.
وأكّد المسؤول أنّ حكومة بلاده تراقب عن كثب الشحنات الإيرانية، ولن تتردد في تعطيل أي محاولة من هذا النوع وضرب الشحنات السرية داخل الأراضي السورية.
وأضاف بأنّ إسرائيل كثفت مراقبتها جواً وبراً وبحراً على كل التحركات الإيرانية باتجاه سوريا، وأنّ طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أصبحت تعمل لساعات إضافية في تعقب الشاحنات والطائرات الإيرانية.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإنّ إيران حاولت سابقا ارسال معدات وأسلحة عبر شاحنات خضار وفواكه وشاحنات اغاثة اخرى، وقصفت إسرائيل بعض هذه الشاحنات خلال العام الماضي واوائل هذا العام فور دخولها الأراضي السورية.
وكشف رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم ايران “أنور مالك” أنّ “الطائرات الجزائرية نقلت مساعدات إلى النظام السوري خرجت بواسطة شاحنات ضخمة من ثكنات عسكرية بينها ثكنات تابعة لقوات الدفاع الجوي ومخصصة للعتاد العسكري فقط ولا علاقة له بالتموين والإغاثة”، مشيراً إلى أنّ علامات استفهام عديدة وكبيرة تحيط بهذه الشحنات.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية قبل نحو أسبوع إنّ فتح الحدود بين العراق وسوريا يشكل قلقاً لإسرائيل، على اعتبار أنّ ميليشيات شيعية تعمل لصالح إيران هي من تسيطر على معبر القائم العراقي، مما يرجح استغلال إيران لتمرير شحنات عسكرية برية.
وقصفت طائرات مجهولة في 30 من كانون الثاني الفائت بثلاث غارات رتلاً مؤلفاً من 25 شاحنة إيرانية في ساحة “الأسطورة” بقرية “الهري” في ريف دير الزور، بعد عبورها معبر القائم الحدودي مع العراق، ما أدى لتدمير ثلاث شاحنات ومقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني ومرافقيه.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن القافلة تتبع لميليشيات موالية لإيران وتعمل في نقل الأسلحة والذخائر بين العراق وسوريا، مضيفة أنّ قصفاً من قبل طائرات مسيرة مجهولة أدى لتدمير ثلاث شاحنات محملة بالذخائر
