اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية إن فتح الحدود بين العراق وسوريا بمثابة فتح قناة جديدة يتم من خلالها نقل المعدات والأسلحة والإيرانية إلى المنطقة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن الاستهداف الإسرائيلي لقوافل الأسلحة الإيرانية القادمة إلى سوريا أصبح هدفاً روتينياً، لكن اعتراض الطائرات التجارية المليئة بالمدنيين يختلف تماماً.
واستبعدت الصحيفة أن تتحقق الحكومة العراقية بعناية من الشحنات التي تغادر أراضيها بطريقة مفتوحة ورسمية، لمنع تصدير الأسلحة إلى سوريا عبو الأراضي العراقية، على اعتبار أنّ إدارة معبر القائم من الميليشيات الشيعية التي تعمل نيابة عن إيران.
ولفتت إلى أن الأنسب لإسرائيل مهاجمة الجانب السوري عند البوكمال دون قصف الأراضي العراقية، حتى لا تتأثر العلاقة بين العراق والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيطرة على الحدود تعتبر “عنصراً حاسماً” في الاستراتيجية الإيرانية الموجهة نحو زيادة نفوذها في سوريا، وتشمل أيضاً السيطرة على الطريق الرئيسي الذي يربط العراق وسوريا.
وقصفت طائرات مجهولة في 30 من كانون الثاني الفائت بثلاث غارات رتلاً مؤلفاً من 25 شاحنة إيرانية في ساحة “الأسطورة” بقرية “الهري” في ريف دير الزور، بعد عبورها معبر القائم الحدودي مع العراق، ما أدى لتدمير ثلاث شاحنات ومقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني ومرافقيه.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن القافلة تتبع لميليشيات موالية لإيران وتعمل في نقل الأسلحة والذخائر بين العراق وسوريا، مضيفة أنّ قصفاً من قبل طائرات مسيرة مجهولة أدى لتدمير ثلاث شاحنات محملة بالذخائر.
وكشفت مستشارة محافظ الأنبار للمعابر الحدودية بعد يوم من الحادثة عن اتفاق يقضي بتسهيل دخول شاحنات نقل البضائع السورية عبر منفذ القائم الحدودي إلى العراق لمن يمتلك سائقها فيزا متعددة، كما تم السماح للسيارات العراقية بالدخول إلى الأراضي السورية بذات الشروط.