تداول ناشطون وصفحات إخبارية منشوراً إعلانياً نُسب لأحد الإعلاميين الموالين للنظام السوري، يحدد خلاله شروطاً مزعومة للراغبين بالقتال إلى جانب الروس في أوكرانيا.
وجاء في الإعلان المنشور على صفحة تحمل اسم “الإعلامي رفيق لطف” خطوات طلبات التجنيد، والرواتب، والتعويضات، ضمن 6 بنود وصفها معلّقون بأنّها “محفّزة للتطوّع”.
وذكرت منصّة تأكد المهتمة بتدقيق الأخبار، أنّ هذا “الادّعاء كاذب”، مشيرةً إلى نفي الإعلامي له عبر منشور على حسابه في فيسبوك.
وخرج الإعلامي لطف في بثٍ مباشر على صفحته الرسمية أمس الجمعة 11 آذار، أكّد خلاله أنّ الصفحة التي نشرت الإعلان مزوّرة وأنها تدار “من جهات معروفة” لم يسمّها.
ورصد صوت العاصمة الصفحة المنسوبة للإعلامي لطف، حيث تبين أنّ حديثه عن بنود مزعومة لحملات تجنيد المرتزقة جاء بعد انقطاع عن النشر تجاوزت مدّته 9 شهور.
وكان آخر منشور على الصفحة المنسوبة للطف قبل الحديث عن تجنيد المرتزقة بتاريخ 27 أيار من العام الماضي، يشير فيه إلى فوز “المرشح الرئاسي بشار الأسد” في “الانتخابات” المزعومة التي جرت حينها.
الكرملين يفتح الأبواب للمرتزقة
ويأتي المنشور الجديد في الصفحة المنسوبة للإعلامي، في وقت يتصاعد فيه الحديث عن تجنيد روسيا للمرتزقة السوريين للقتال في أوكرانيا على غرار ليبيا.
وكشف صوت العاصمة أول أمس الخميس، عن بدء تسجيل قوائم اسمية في جنوب دمشق للراغبين بالقتال في أوكرانيا، أغلبها لعناصر التسويات، تمهيداً للحصول على موافقة أمنية.
ولم يتم نقل أي عنصر إلى أوكرانيا حتى اللحظة، كما لم تتّضح بنود عقود التجنيد، وسط ترجيحات بأن تكون على غرار العقود التي أبرمت مع المقاتلين الذين زجّتهم روسيا في ليبيا، وفقاً للمعلومات.
وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الجمعة 11 آذار، الإذن لوزارة الدفاع بنقل آلاف المرتزقة من الشرق الأوسط لمشاركة جيشه في غزو أوكرانيا، ويقدّر عددهم بـ 16 ألف شخص، معظمهم سوريين ومن دول الشرق الأوسط.
بدورها، أدانت الولايات المتّحدة التحركات الروسية الساعية لزج المرتزقة السوريين في الحرب الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد رايس اليوم السبت، إنّ هذا الإجراء إن كان صحيحاً، يعتبر تصعيداً إضافياً لـ”العدوان الروسي الوحشي” على أوكرانيا.