بحث
بحث
قوات روسية في سوريا ـ إنترنت

روسيا تجند أبناء جنوب دمشق للقتال إلى جانب قواتها في أوكرانيا

العملية لا تزال مقتصرة على تنظيم قوائم الأسماء وإرسالها إلى حميميم

بدأت القوات الروسية، خلال الأسبوع الجاري، بتنظيم قوائم بأسماء “مرتزقة” من أبناء بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” جنوبي دمشق، الراغبين بالقتال إلى جانب القوات الروسية، تمهيداً لنقلهم إلى أوكرانيا.

وقال مراسل صوت العاصمة إن عملية تنظيم القوائم تجري بإشراف المدعو “أبو هاني شموط”، قائد فصيل “لواء العهدة العمرية” المعارض سابقاً، والمترجم الخاص للروس في المنطقة، والمسؤول عن تجنيد المرتزقة من أبناء المنطقة لصالح القوات الروسية منذ سنوات.

وأضاف المراسل أن القوات الروسية خصّت المقاتلين السابقين إلى جانب قواتها في ليبيا، والراغبين بتجديد عقودهم القتالية في عملية التجنيد للقتال في أوكرانيا، إلى جانب آخرين من غير المجندين سابقاً.

وأشار المراسل إلى أن العملية لا تزال مقتصرة على تنظيم قوائم الأسماء وإرسالها إلى قاعدة حميميم العسكرية لاستصدار موافقات أمنية للمرتزقة المتقدمين بطلبات التجنيد.

وبحسب المراسل فإن العملية تضمنت وعود بمنح رواتب شهرية تصل إلى 2000 دولار أمريكي للعنصر الواحد بحسب المهام والاختصاصات.

المهام القتالية بإشراف الفيلق الخامس:
كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” عن إصدار قرار من القوات الروسية، لضباط في صفوف “الفيلق الخامس اقتحام”، لقيادة المرتزقة المجندين في مهامهم القتالية.

وأضافت المصادر أن القوات الروسية ستخضع المجندين الجدد لدوريات عسكرية في معسكرات تابعة للفيلق الخامس، قبل نقلهم إلى أوكرانيا.

وبحسب المصادر فإن عدداً من عناصر الفيلق الخامس المدعوم روسياً، سيرافقون المرتزقة في مهامهم القتالية في أوكرانيا، على أن يتلقى المرتزقة المجندين أوامرهم من ضباط الفيلق الخامس.

عمليات التجنيد جارية في مختلف المحافظات:
بدأت القوات الروسية، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، بتجنيد “المرتزقة” في عدّة محافظات سوريا، تمهيداً لنقلهم إلى قواعدها في أوكرانيا لاحقاً.

وتجري عمليات التجنيد عبر مندوبين المرتبطين بروسيا، والعاملين على تجنيد “المرتزقة” سابقاً للقتال في ليبيا وفنزويلا، الذين بدأوا بتجهيز قوائم بأسماء الراغبين بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، مستهدفين مدن الساحل السوري، وجنوب سوريا، إضافة لعناصر التسويات في ريف دمشق.

وتتضمن شروط التجنيد إرسال المرتزقة إلى نقاط متقدمة ضمن القواعد العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا، مقابل دفع راتب شهري قيمته 2000 دولار أمريكي للمجندين، و5 آلاف دولار لذوي القتلى، ومبلغ يتراوح بين 20 إلى 500 دولار أمريكي كتعويض للمصابين.

وجنّدت القوات الروسية، خلال العامين الماضيين، العشرات من المرتزقة من أبناء بلدات جنوب دمشق، للقتال إلى جانب قواتها وحلفائها في ليبيا، وأرسلتهم على “ثلاث دفعات“، فيما قدمت القوات الروسية عرضاً لذوي المعتقلين من أبناء بلدات جنوب دمشق، بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، مقابل القتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في ليبيا، تضمّن شطب الملفات الأمنية وبرقيات الملاحقة والاعتقال بحق أبناء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الراغبين بالقتال في ليبيا من غير المعتقلين، على أن تتم بموجب عقود قتالية مدتها ثلاثة أشهر فقط، مع إمكانية تجديدها للراغبين، ومقابل مبالغ مالية بلغت 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير