أنهت القوات الروسية، قبل يومين، تجهيز الدفعة الثالثة من أبناء بلدات جنوب دمشق، التي تنوي إرسالها للقتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في ليبيا، على غرار الدفعتين السابقتين اللتين أرسلتهما من أبناء المنطقة.
مصادر صوت العاصمة قالت إن الدفعة الثالثة من أبناء المنطقة، تتألف من 65 شاب من أبناء بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” جنوبي دمشق، مشيرةً إلى أن القوات الروسية ستقوم بنقلهم إلى قواعدها خلال الأسبوع الجاري، ومنها إلى ليبيا بعد الانتهاء من التدريبات.
وأكَّدت المصادر أن القوات الروسية كانت تنوي نقل الدفعة الثالثة إلى قاعدة حميميم العسكري نهاية الأسبوع الفائت، إلا أنها أجّلت موعد الانطلاق لهذا الأسبوع، دون توضيح الأسباب.
وبحسب ادعاءات القوات الروسية، ومسؤول مهمة تجنيد الشبان من أبناء جنوب دمشق، “أبو هاني شموط”، قائد فصيل “لواء العهدة العمرية” المعارض سابقاً، والمترجم الخاص للروس في المنطقة، فإن الدفعة المجهزة للانطلاق هي الأخيرة من أبناء المنطقة.
تجنيد الدفعة الثالثة من عناصر تسويات جنوب دمشق، تمت على غرار الدفعة السابقة، بموجب عقود قتالية مدتها ثلاثة أشهر فقط، مع إمكانية تجديدها للراغبين، ومقابل مبالغ مالية بلغت 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد.
القوات الروسية نقلت الدفعة الأولى من عناصر تسويات بلدة يلدا جنوب دمشق، والمؤلفة من 50 شاب، إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية، أواخر أيار الفائت، ومنها إلى ليبيا بعد الانتهاء من التدريبات العسكرية.
وأرسلت القوات الروسية، الدفعة الثانية من أبناء بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” جنوبي دمشق، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في العاشر من حزيران الجاري، فيما تألفت الدفعة المذكورة من 50 شاب من عناصر التسويات، بينهم عدد من المطلوبين للأفرع الأمنية بقضايا متعلقة بمحكمة “الإرهاب”، وآخرين مطلوبين بقضايا أمنية وجنائية، وسط وعود روسية بضمان شطب ملفاتهم الأمنية بعد العودة من ليبيا.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” في وقت سابق، عن عرض روسي قُدم لذوي المعتقلين من أبناء بلدات جنوب دمشق، بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، مقابل القتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في ليبيا، تضمّن شطب الملفات الأمنية وبرقيات الملاحقة والاعتقال بحق أبناء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الراغبين بالقتال في ليبيا من غير المعتقلين، على أن تتم بموجب عقود قتالية مدتها ثلاثة أشهر فقط، مع إمكانية تجديدها للراغبين، ومقابل مبالغ مالية بلغت 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد.
القوات الروسية أرسلت مجموعة قوامها 25 مقاتلاً من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى مدينة بنغازي الليبية عبر مطار دمشق الدولي مطلع شباط الفائت، للقتال إلى جانب قوات حفتر، بمهمة قتالية مدتها ثلاثة أشهر مقابل شهر واحد إجازة يقضيها المتطوع في مدينته، مقابل مبلغ 800 دولار أمريكي للمقاتل الواحد شهرياً، إضافة لمنحهم بطاقات صادرة عن قاعدة حميميم العسكرية تحت مسمى “بطاقة أصدقاء روسيا”، التي تحمي حاملها من أي مسائلة أمنية أو اعتقال لأي غرض كان.
وعمل الروس على تجنيد مقاتلين سابقين في ميليشيا صقور الصحراء، من مناطق وسط سوريا، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر، برواتب تصل إلى 1000 دولار أمريكي شهرياً، مقابل الاعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وإبعادهم عن الملاحقة الأمنية.
مجموعة قوامها 15 شاباً من أبناء بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، ألغت عقود قتالها في ليبيا إلى جانب قوات حفتر المدعوم روسياً، نهاية أيار الفائت، بعد ساعات على نقلها إلى مركز تجمع “القوات الرديفة” في مدينة حمص، عقب اكتشاف خديعة مسؤول تنظيم العقود القتالية في زاكية “عزيز شودب”، بعد الاجتماع مع القوات الروس، الذين شرحوا بدورهم مهمة العناصر المجهزين للانتقال إلى ليبيا، ليتبين إنها القتال والزج في المعارك الدائرة، على عكس المهمة التي أفصح عنها شودب بأنها مقتصرة على حماية المنشآت الروسية في ليبيا.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير