بحث
بحث
بامتيازات جديدة.. روسيا تنقل الدفعة الثانية من أبناء جنوب دمشق إلى ليبيا
دورية للشرطة العسكرية الروسية في أحياء جنوب دمشق- صوت العاصمة

بامتيازات جديدة.. روسيا تنقل الدفعة الثانية من أبناء جنوب دمشق إلى ليبيا

أرسلت القوات الروسية، قبل يومين، دفعة جديدة من أبناء بلدات جنوب دمشق، الذين جندتهم للقتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في ليبيا، لتكون الدفعة الثانية من أبناء المنطقة.

مصادر صوت العاصمة قالت إن الدفعة الجديدة مؤلفة من 50 شاب من عناصر تسويات بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” جنوبي دمشق، مشيرةً إلى أن القوات الروسية نقلتهم نهاية الأسبوع الفائت إلى قاعدة حميميم العسكرية بعد الانتهاء من التدريبات، ومنها إلى ليبيا التي وصلت إليها قبل يومين.

وأكَّدت المصادر أن عدداً من الملتحقين بالدفعة الجديدة للقتال في ليبيا، من المطلوبين للأفرع الأمنية بقضايا متعلقة بمحكمة “الإرهاب”، وآخرين مطلوبين بقضايا أمنية وجنائية، لافتة إلى أن القوات الروسية قدمت ضمانات مسبقة لهم بشطب ملفاتهم الأمنية بعد العودة من ليبيا.

تجنيد الدفعة الجديدة من عناصر تسويات جنوب دمشق، تمت على غرار الدفعة السابقة، بموجب عقود قتالية مدتها ثلاثة أشهر فقط، مع إمكانية تجديدها للراغبين، ومقابل مبالغ مالية بلغت 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد.

وبحسب المصادر فإن القوات الروسية، منحت الملتحقين في الدفعة المذكورة، مبلغ 500 دولار أمريكي قبل الانطلاق، لتأمين احتياجات أسرهم، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء عمليات التجنيد للقتال في ليبيا.

القوات الروسية نقلت الدفعة الأولى من عناصر تسويات بلدة يلدا جنوب دمشق، والمؤلفة من 50 شاب، إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية، أواخر أيار الفائت، ومنها إلى ليبيا بعد الانتهاء من التدريبات العسكرية.

وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” في وقت سابق، عن عرض روسي قُدم لذوي المعتقلين من أبناء بلدات جنوب دمشق، بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، مقابل القتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في ليبيا، تضمّن شطب الملفات الأمنية وبرقيات الملاحقة والاعتقال بحق أبناء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الراغبين بالقتال في ليبيا من غير المعتقلين، على أن تتم بموجب عقود قتالية مدتها ثلاثة أشهر فقط، مع إمكانية تجديدها للراغبين، ومقابل مبالغ مالية بلغت 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد.

القوات الروسية أرسلت مجموعة قوامها 25 مقاتلاً من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى مدينة بنغازي الليبية عبر مطار دمشق الدولي مطلع شباط الفائت، للقتال إلى جانب قوات حفتر، بمهمة قتالية مدتها ثلاثة أشهر مقابل شهر واحد إجازة يقضيها المتطوع في مدينته، مقابل مبلغ 800 دولار أمريكي للمقاتل الواحد شهرياً، إضافة لمنحهم بطاقات صادرة عن قاعدة حميميم العسكرية تحت مسمى “بطاقة أصدقاء روسيا”، التي تحمي حاملها من أي مسائلة أمنية أو اعتقال لأي غرض كان.

وعمل الروس على تجنيد مقاتلين سابقين في ميليشيا صقور الصحراء، من مناطق وسط سوريا، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر، برواتب تصل إلى 1000 دولار أمريكي شهرياً، مقابل الاعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وإبعادهم عن الملاحقة الأمنية.

مجموعة قوامها 15 شاباً من أبناء بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، ألغت عقود قتالها في ليبيا إلى جانب قوات حفتر المدعوم روسياً، نهاية أيار الفائت، بعد ساعات على نقلها إلى مركز تجمع “القوات الرديفة” في مدينة حمص، عقب اكتشاف خديعة مسؤول تنظيم العقود القتالية في زاكية “عزيز شودب”، بعد الاجتماع مع القوات الروس، الذين شرحوا بدورهم مهمة العناصر المجهزين للانتقال إلى ليبيا، ليتبين إنها القتال والزج في المعارك الدائرة، على عكس المهمة التي أفصح عنها شودب بأنها مقتصرة على حماية المنشآت الروسية في ليبيا.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير