تراجعت الصادرات الإيرانية إلى سوريا خلال العامين الماضيين بنسبة النصف، على عكس ما تظهره وسائل إعلام رسمية في البلدين، حسب تصريحات مسؤولين إيرانيين.
وكشف مدير عام غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية عبد الأمير ربيهاوي عن تراجع حجم الصادرات الإيرانية إلى سوريا من 244 مليون دولار في العام 2022، إلى 120 مليون دولار أمريكي في العام 2023 الفائت.
وأعلن مدير عام غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية عبد الأمير ربيهاوي أنّ الإحصائيات الخاصة بالعام 2023 ليست بمستوى التعاون الاقتصادي المتفق عليه بين البلدين، وفقاً لموقع 90 اقتصادي الإيراني.
ووجه نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية علي أصغر زبردست اتهاماً للجانب السوري بعدم التعاون في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين إبراهيم رئيسي وبشار الأسد خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الإيراني إلى سوريا في أيار 2023، خصيصاً فيما يتعلق بإنشاء بنك مشترك يعتمد على استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين البلدين.
وعزا زبردست تراجع الصادرات الإيرانية إلى سوريا إلى نقلها عبر ميناء بندر عباس إلى السواحل السورية أو عبر الأراضي التركية، ما يرفع من تكاليف شحنها.
وطالب نائب رئيس غرفة التجارة المشتركة بالتوصل إلى اتفاق مع بغداد لتسهيل مرور البضائع الإيرانية عبر الأراضي العراقية وصولاً إلى منفذ البوكمال الحدودي مع سوريا.
واعتبر رئيس مكتب سوريا في وزارة الخارجية الإيرانية شاه حسيني أنّ صادرات بلاده إلى سوريا بقيمة 120 مليون دولار فقط هي “رقم منخفض جداً”.
وأشار إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين بأسرع وقت، وإقناع رجال الأعمال والتجار السوريين باستيراد منتجاتهم من إيران بدلاً من دول أخرى.
وحذر حسيني من صعوبة تصدير البضائع الإيرانية إلى سوريا في المستقبل القريب ما لم يتخذ الجانب الإيراني إجراءات لقبول منتجاتهم من قبل التجار السوريين.
وأصدر المصرف المركزي الإيرانية في 4 آذار الحالي رخصة للقطاع الخاص للبدء بإنشاء بنك مشترك إيراني – سوري لتجاوز مشكلة التحويلات المالية، ما يسّهل عملية التبادل التجاري بين البلدين باستخدام العملات المحلية لكل منهما.
