بحث
بحث
مشفى المواساة في دمشق - صوت العاصمة

“المواساة” يعلن ازدياد إصابات كورونا بنسبة 30%

مدير المستشفى قال إن الحديث عن وصول طفرة ثالثة للفيروس إلى سوريا يفتقر للإثبات والتقنيات المخبرية

أعلن مستشفى المواساة الجامعي في دمشق، أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد ازدادت خلال الأيام الماضية بنسبة 30% عمّا كانت عليه سابقا.

وقال مدير عام المستشفى، وعضو لجنة كورونا، عصام الأمين، إنّ ازدياد عدد المراجعين استدعى “استنفار جميع الكوادر للتعامل معها”، حسبما نقلت عنه صحيفة الوطن اليوم الإثنين 1 آذار.

وأضاف أنّه تم “زيادة عدد الأسرة وغرف العناية المخصصة لحالات كورونا إلى 35 غرفة، وفي حال استمر المنحنى في الازدياد والتصاعد سيتم زيادة العدد إلى 50 سريراً”.

وبينما حذّر أطباء سوريون من طفرة جديدة للفيروس في البلاد، اكتفى الأمين بالقول: “لا وجود لأي إثبات علمي دقيق أو تقنية مخبرية موجودة في سوريا تؤكد وجود طفرة جديدة بالإصابات التي تم تسجيلها خلال الأيام القليلة الماضية”.

وقبل أيام، أكّد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الطبيب “نبوغ العوا”، أن ارتفاع منحنى الإصابات بفيروس كورونا، يُعتبر مؤشر لبداية وصول الطفرة الثالثة من الفيروس إلى سوريا.

وقال العوا إن الطفرة الثالثة تُعتبر الأسوأ من نوعها، كونها تُصيب 60 شخصاً في اللحظة ذاتها، مضيفاً أنه من المؤكد وصولها إلى سوريا، بعد ظهورها في لبنان والعراق، وفقاً لما نقلته إذاعة “ميلودي” المحلية.

وأشار الطبيب إلى أن الأطفال ليسوا بمنأى عن الإصابة بالطفرة الثالثة من الفيروس، على عكس الطفرة الثانية التي كانوا بها ناقلين فقط وذات أعراض خفيفة عليهم، مبيّناً أن هذه الطفرة ستصيبهم بأعراض واضحة بالإضافة لنقلهم المرض.

وبحسب العوا فإن المناعة الذاتية التي يكتسبها الأشخاص بعد الشفاء من كورونا لا تدوم أكثر من ثلاثة أشهر، مع اختلاف المناعة الذاتية من شخص لآخر، محذراً من الوصول إلى “واقع أسوأ”.

وسجّلت وزارة الصحة مؤخّرا، ارتفاعاً في أعداد المراجعين لأقسام الإسعاف في المشافي ممن يعانون من أعراض تنفسية حادة، مشيرةً إلى أن الأعراض تظهر فجأة على خلاف الحالات السابقة.

ووفقا لإحصائيات الصحة، فإنّ عدد الإصابات بلغ حتى يوم أمس الأحد 15588 إصابة بالفيروس، توفيت منها 1027 حالة، فيما تماثلت 9801 حالة للشفاء.

لكنّ أطباء من بينهم العوا أكّدوا سابقا أن عدد المصابين أكبر من العدد المعلن عنه.

ويأتي الحديث عن ذروة ثالثة ومنحنى تصاعدي حاد، بعد أيام قليلة من إعلان النظام تسجيل لقاح سبوتنيك v الروسي، والشروع باستخدامه طوعيا، وفق أولويات يتصدرها العاملون في القطاع الصحي.