أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أنّها سجّلت في الآونة الأخيرة ازديادا في عدد حالات المراجعين لأقسام الإسعاف في المشافي ممن يعانون من أعراض تنفسية “حادة”، محذّرة من ذروة ثالثة لفيروس كورونا المستجد.
وذكرت الصحة في بيان أمس الثلاثاء 23 شباط، أنّ “منحنى الإصابات بدأ بالازدياد مجدداً”، داعية المواطنين إلى التشدد باتّباع الإجراءات الوقائية.
وأشارت الوزارة إلى أنّ هذا التطور، يأتي في وقت تواجه فيه دول العالم “سلالات متحورة جديدة من فيروس كورونا وسوريا لن تكون بمنأى عنها”.
وأوضح مدير الجاهزية والإسعاف في الوزارة، توفيق حسابا، أنّ الأعراض تظهر فجأة، حيث تسوء حالة الشخص فورا، على خلاف الحالات السابقة.
وشدّد حسابا في مداخلة مع قناة الإخبارية السورية، أنّ الملف للانتباه أن “الأعراض فجأة تكون صارخة وحادة، وأنّ المنحى ليس تدريجيا، لذلك يجبر المريض على مراجعه المشفى”.
وحتى مساء أمس الثلاثاء سجّلت الصحة 15282 إصابة بالفيروس، توفيت منها 1004 حالات، فيما تماثلت 9389 حالة.
لكنّ أطباء من بينهم نبوغ العوا أكّدوا سابقا أن عدد المصابين أكبر من العدد المعلن عنه.
ويأتي الحديث عن ذروة ثالثة ومنحنى تصاعدي حاد، بعد أيام قليلة من إعلان النظام تسجيل لقاح سبوتنيك v الروسي، والاستعداد لاستخدامه “قريباً”.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” قبل أيام قليلة عن وصول دفعة من لقاح “سبوتنيك” الروسي إلى سوريا، مبيّنة أن الصحة السورية شارفت على إنهاء خطة التلقيح التي تبدأ بعد أيام.
وقالت المصادر إن وزارة الصحة استلمت قرابة الـ 100 ألف جرعة من اللقاح الروسي، مشيرةً إلى أن عملية التلقيح ستشمل الكوادر الطبية في مشافي دمشق وريفها “الحكومية”، وأخرى في اللاذقية وحمص، إضافة للمشافي العسكرية في عموم سوريا.
وأكّدت المصادر أن وزارة الصحة ستتلقى دفعات أخرى من اللقاح الروسي لاحقاً، بعد تقديم تقارير حول النتائج الطبية للمرحلة الأولى، موضحاً أن الكمية المُتفق عليها قُدمت بشكل “مجاني”.