بدأ مشفى المواساة الجامعي بدمشق، تصنيع الكمامات، بعد أن أعاد تفعيل ورشات الخياطة الخاصة به، ليتم توزيعها على الكادر التمريضي والطبي والإداري، وفق صحيفة “الوطن” الموالية.
ونقلت الصحيفة عن مدير المشفى “عصام الأمين” قوله إنه “من الضروري تعميم هذا الإجراء على جميع مشاف الدولة، بما ينعكس بشكل إيجابي على عملها، وخاصة إن كل مشفى يضم ورشاً لتغطية الحاجة من ألبسة المرضى وغيرها”.
وأشار “الأمين” إلى أنهم حصلوا على موافقة وزارة الصحة في حكومة النظام، على استدراج المعقمات والكمامات والكفوف ومختلف مواد ووسائل الوقاية، بشكل مباشر عن طريق المشفى، دون الحاجة للعودة إلى الوزارة وانتظار العقود المنفذة من طرفها، مبيناً أن المشفى قام بتأمين كمية من مواد التعقيم عن طريق منظمة الصحة العالمية، وسيتم تأمين كميات إضافية بموجب الشراء المباشر.
وأضاف المصدر أنه “لا يوجد أية حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس حالياً، وذلك منذ إجراء العزل الصحي لإحدى الحالات ضمن المشفى وثبتت النتيجة أنها سلبية وغير مصابة بالفيروس”، منوهاً إلى “وجود 7 غرف لعزل المرضى، مؤمنة ومجهزة بكافة التجهيزات الضرورية ووسائل التعقيم وجميع المستلزمات المخصصة”.
واعتبر المصدر أن وجود أي حالة مشتبه بها، لا يعني بالضرورة تأكيد الإصابة، حيث أن 200 حالة أجري لها العزل والمسوحات، كانت سلبية وخالية من الفيروس”. وتتفاوت الأرقام بشكل كبير حول أعداد من أُجري عليهم المسح، بين مدير مشفى المواساة، ومدير المخابر في وزارة الصحة، الذي صرّح لوكالة “سانا” أمس، الثلاثاء 17 آذار، أن عدد العينات التي أجريت لها تحاليل متعلقة بفيروس “كورونا”، وصل حتى الآن إلى 118 حالة، وجميعها كانت سلبية، أي بفارق 82 إصابة مفترضة.
تضارب الأرقام بين جهتين مسؤولتين رئيسيتين عن ملاحقة “كورونا”، والتأكد من صحة المواطنين، يطرح سؤالاً جدياً عن مدى التنسيق بينهما (مخبر وزارة الصحة – مشفى المواساة)، وهل تفاوت الأرقام ناتج عن عدم التنسيق فقط؟، أم أن تفاوت الأرقام هذا هو نتيجة ضمنية لإخفائهم أعداد المصابين الحقيقة، وصعوبة طرح رواية متناسقة بين جميع المؤسسات الطبية؟
هذا وانتشرت خلال الأيام الماضية، كمامات مصنعة في ورشات الخياطة المحلية، باستعمال بعض أنواع الشاش والأقمشة البيضاء، دون مراعاة معايير “الكمامات الطبية”، التي تُصنّع من خيوط البلاستيك المعالجة، وتكون غير القابلة للاشتعال.
صحيفة “الوطن” الموالية قالت إن هذا النوع من الكمامات انتشر بكثافة في الصيدليات، وهي تشبه إلى حد كبير الكمامات الطبية من حيث الشكل، حيث تباع بأسعار مساوية لأسعار الكمامات الطبية، التي ارتفعت من 50 ليرة سورية إلى أكثر من 500 ليرة سورية، وفي بعض الأنواع يصل السعر لأكثر من ألف ليرة.
وأشار المصدر إلى أن الارتفاع الكبير في سعر الكمامات جاء نتيجة ازدياد الطلب عليها، ومع تداول أنباء عن تهريبها إلى لبنان.
مدير مديرية “حماية المستهلك” في وزارة التجارة الداخلية “علي خطيب”، تبرّأ من مسؤولية المديرية في مسألة مراقبة انتشار الكمامات “المقلدة”، متناسياً اسمها (حماية المستهلك)، حيث ألقى بالمسؤولية كاملة على وزارة الصحة، معتبراً أن مراقبة الصيدليات، وآلية بيعها، هي ضمن مسؤوليات الوزارة، ‘ولا دور” للمديرية في ذلك.
واشتُبه بوجود حالتين مصابتين بفيروس “كورونا” في مشفى المجتهد أمس، الثلاثاء 17 آذار، حيث أعلن مدير المشفى “سامر الخضر” عن سلبية التحاليل، واصفاً وضعهما الصحي بـ “الجيد”، معيداً التأكيد على خلو سوريا من “كورونا”، الأمر الذي جلب الكثير من ردود الفعل الساخرة، حيث علّقت إحدى السيدات “ايه الله يوفئ لنسفئ، طيب يعني ولا حالة ولا حالة!! من هون من هنيك!”، بينما قال آخر ” مدير مشفى المجتهد إذا بسلموه وزارة الصحة بالصين بقول انو ووهان ما فيها ولا إصابة”.