نشرت صفحة “منصة الصحة السورية” عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الجمعة 8 كانون الثاني، منشوراً قالت فيه إن الاتصالات عبر الخطوط الساخنة المُخصصة لـ “فيروس كورونا” ارتفعت بشكل ملحوظ خلال اليومين الفائتين.
وأضافت المنصة في منشورها إن معظم الاتصالات الواردة لكادرها، كانت للإبلاغ عن “إصابات جماعية”، مؤكدة أن معظم الإصابات نتجت عن التجمعات “غير المسؤولة” خلال احتفالات رأس السنة.
وأشارت الصفحة في منشورها إلى أن أعداد الإصابات انخفضت بشكل طفيف خلال الأسبوع الفائت، نتيجة فرض العطلة الرسمية لمدة أسبوع كامل، متوقعة عودة ارتفاع منحني الإصابات في معظم المحافظات السورية.
وبلغت حصيلة المصابين بفيروس كورونا في سوريا، وفقاً لإعلان وزارة الصحة الرسمي، 12179 إصابة، بينها 763 حالة وفاة، و5889 حالة تماثلت للشفاء، بعد تسجيل 95 إصابة جديدة و8 وفيات مساء أمس الجمعة.
وتصدرت العاصمة دمشق، حصيلة الإصابات المسجلة رسمياً في سوريا يوم أمس، والتي بلغت 25 إصابة جديدة، ووفيتين، في حين سجّلت محافظة ريف دمشق، 5 إصابات جديدة، وفقاً للبيان ذاته.
وأصدر “الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدّي لوباء كورونا”، قرارات فرض بموجبها ارتداء الكمامة على المراجعين والعاملين في المؤسسات العامة، شملت مستخدمي وسائط النقل الجماعي بمختلف أنواعها ومرتادي الأسواق والمحال التجارية المغلقة وصالات السورية للتجارة ومنافذ بيع الأفران.
وجاء قرار فرض ارتداء الكمامة، تزامناً مع تعميم أصدرته وزارة السياحة، تضمّن اشتراطات المرحلة السابعة من استئناف العمل في المنشآت السياحية، ومنعت بموجبه تقديم النرجيلة (الأراكيل) في المنشآت السياحية تحت طائلة الإغلاق، وأوقفت كافة البرامج الفنية في الملاهي والنوادي الليلية، إضافة لتعليق منح موافقات للحفلات الفنية في المنشآت السياحية خلال الفترة المحددة.
وأكّد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، الطبيب نبوغ العوا، أنّ البلاد وصلت إلى ذروة الموجة الثانية من فيروس كورونا، مبيناً أن أنّ الحالات المعلن عنها لا تضم جميع الإصابات، لأنّ “الأرقام لدى وزارة الصحة هي من تراجع المشافي العامة أو خضعت لفحص (PCR)”، وأضاف: “دمشق ليست بمعزل عن المحافظات الأخرى الأكثر إصابات والمتوقع أن تزداد الإصابات بشكل أكبر بسبب الاختلاط بين المحافظات”.
ومن جهته، حذّر مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام، توفيق حسابا، من تفاقم فيروس كورونا وانحدار الأمور إلى وضع أكثر سوءاً مما هي عليه الآن، داعياً المواطنين إلى التقيّد بالإجراءات الوقائية من الفيروس، معتبراً أن ازدياد الإصابات والوفيات يتعلق باستهتار المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية.