بحث
بحث
العفو الدولية المشافي الحكومية رفضت استقبال مصابي كورونا
مشفى المجتهد في دمشق - صوت العاصمة

العفو الدولية: المشافي الحكومية رفضت استقبال مصابي كورونا

النظام الصحي كان على وشك الانهيار قبيل انتشار الفيروس

نشرت منظمة العفو الدولية، الخميس 12 تشرين الثاني، تقريراً قالت فيه إن المشافي الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري رفضت استقبال المصابين بفيروس كورونا.

واتهمت المنظمة في تقريرها، حكومة النظام السوري، بعدم تقديم معلومات دقيقة عن حقيقة تفشي الفيروس بين الأهالي في مناطق سيطرته، واصفة بياناتها بـ “تفتر إلى الشفافية”.

وبيّنت المنظمة في تقريرها، إن المشافي رفضت استقبال المصابين بسبب النقص الحاد في الأسرة وأسطوانات الأوكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، ما دفع الأهالي لاستئجار مستلزمات العلاج على نفقتهم الشخصية، مستندة في بيانها على شهادات أقارب بعض المصابين.

وأكّدت العفو الدولية أن النظام الصحي في سوريا ضعيف جداً، مضيفة: “كان النظام الصحي على وشك الانهيار قبيل انتشار الفيروس”.

وقارنت المنظمة في تقريرها، بين أعداد الوفيات والدفن خلال الفترة الماضية، التي تفوق عدد الإصابات المعلن عنها رسمياً بشكل كبير، وفقاً للتقرير.

القائم بأعمال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، “راميش راجاسينغام”، حذّر نهاية آب الفائت، من امتلاء الوحدات الصحية في مناطق سيطرة النظام، وارتفاع حالات الوفاة والدفن، واصفاً أنظمة المراقبة والاختبار في سوريا بـ “الضعيفة”.


تقرير منظمة العفو الدولية جاء بعد أيام على إعلان المشافي الحكومية في العاصمة دمشق، عن ارتفاع أعداد المراجعين خلال الفترة القليلة الماضية، جميعهم ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، حيث أعلن مشفى المواساة عن ارتفاع أعداد المراجعين بنسبة 30%، في حين أعلن مشفى ابن النفيس عن ارتفاع بنسبة تتراوح ما بين 10- 12%، إضافة لارتفاع بنسبة تتراوح ما بين 10- 15% في مشفى المجتهد.

وحذّر معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، “عاطف الطويل”، مطلع الشهر الجاري، من موجة جديدة لانتشار كورونا تكون أعنف من الأولى، مرجعاً السبب الأساسي في ارتفاع الأعداد خلال فصل الشتاء للتجمّع في أماكن مغلقة، بالإضافة إلى تشابه أعراض كورونا مع أعراض الانفلونزا، إضافة لتخفيف الإجراءات الاحترازية، ما يجعل احتمالية ارتفاع أعداد الضحايا أكبر.

تحذيرات الطويل جاءت بعد أيام على تصريح لرئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق “وائل الدغلي”، توقع خلاله وقوع موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول.

وكان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور “نبوغ العوا”، قد حذّر من موجة شتوية لانتشار كورونا في البلاد، قائلاً: “الذروة القادمة من الإصابات، قد تفاجئنا بأعراض شديدة أو متنوعة”، داعياً كل من يشتبه بإصابته بالفيروس لمراجعة المستشفيات على الفور.