بحث
بحث
كورونا مشفى المواساة يدق ناقوس الخطر، والفريق الحكومي يُشدّد الإجراءات الاحترازية
مشفى المواساة بدمشق- صوت العاصمة

كورونا: مشفى المواساة يدق ناقوس الخطر، والفريق الحكومي يُشدّد الإجراءات الاحترازية

ارتفعت أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بنسبة 30% خلال الأيام الثلاثة الماضية

كشفت إدارة مشفى المواساة بالعاصمة دمشق، أمس السبت 7 تشرين الثاني، عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في دمشق وريفها، ما دفع الإدارة لاتباع آلية عمل جديدة خلال الفترة القادمة.

وقال مدير المشفى، الطبيب “عصام الأمين” إن أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، ارتفعت في المشفى بنسبة 30% خلال الأيام الثلاثة الماضية، مؤكداً أن المشفى دق ناقوس الخطر، بحسب صحيفة الوطن الموالية.

وأضاف الأمين أن الإدارة رفعت جاهزية المشفى استعداداً لموجة كورونا الجديدة، مشيراً إلى أن جاهزية المشفى تمثّلت برفع عدد الأسرة في غرف العزل والعناية المخصصة للحالات المشتبهة بإصابتها إلى 40 سريـراً.

وبيّن الأمين أن احتمالية زيادة عدد الأسـرة إلى 115 سـريراً خلال يوم واحد قائمة إن تطلب الأمر ذلك، محذراً من التـراخي بإجراءات التصـدي لفيـروس كورونــا.

ونشرت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا، عبر معرفاتها الرسمية، أمس السبت، بياناً قالت فيه إن الفريق الحكومي المكلف باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، أصدر توجيهات تقضي بالتشدد في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وفرض الفريق الحكومي ارتداء الكمامات على العاملين والمراجعين للدوائر الحكومية، ومواصلة عمليات التعقيم وتحقيق التباعد الاجتماعي في أماكن العمل ووسائط النقل الجماعي والمطاعم والمتنزهات.

وأصدر الفريق الحكومي توجيهات بالحفاظ على نسب الإشغال المعتمدة، وتشديد العقوبات بحق المنشآت المخالفة، تزامناً مع إصدار توجيهات تقضي باتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية في المدارس والأسواق التجاري، وفرض رقابة مشددة على تطبيق الشروط الصحية والوقائية.

ومن جهته، أصدر عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق، قرارات تقضي بمنع الدخول إلى الكليـة دون كمامة تحت أي ظرف كان، والالتزام بها طيلة الدوام والتواجد ضمن الكلية، إضافة للحفاظ على التباعد الاجتماعي وتجنّـب المصافحـة والعنـاق والتقبيـل.

ومنعت عمادة الكلية أيضاً، التدخين داخل الحرم الجامعي، وعدم التجمع ضمن ممرات الكلية، إضافة لمنع الجلوس على الأدراج، مهددة باتخاذ العقوبات بكل من يُـخالف القواعد المتبعـة للمحافظة على الصحة.

ونشر أحد مراكز الأبحاث الطبية، أطلق على نفسه اسم “منصة الصحة السورية” عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الجمعة 6 تشرين الثاني، منشوراً قال فيه إن مشفى “ابن النفيس” بدمشق يفيض بالمصابين بفيروس كورونا، مبيّناً أن ازدياد أعداد المصابين المراجعين للإسعاف في مشفى ابن النفيس بات واضحاً، تزامناً مع دخول سوريا رسمياً في الموجة الثانية لانتشار الوباء.

وأوضحت المنصة أن غرف العناية المركّزة في مشفى ابن النفيس ممتلئة بالمصابين بالفيروس، مشيرةً إلى أن إدارة المشفى علّقت استقبال الحالات التي تحتاج للعناية القلبية، وأنها خصّصت جميع الأقسام لمصابي كورونا، في محاولة منها لاستيعاب الأعداد المرتفعة.

وشهدت المشافي الحكومية في العاصمة دمشق، منتصف تشرين الأول الفائت، ارتفاعاً بأعداد المراجعين، بهدف إجراء المسحات الطبية الخاصة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، بعد ظهور أعراض الإصابة عليهم، حيث ارتفعت أعداد المراجعين إلى مشفى المواساة بدمشق بنسبة 25% نهاية تشرين الأول.

معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، “عاطف الطويل”، حذّر مطلع الشهر الجاري، من موجة جديدة لانتشار كورونا تكون أعنف من الأولى، مرجعاً السبب الأساسي في ارتفاع الأعداد خلال فصل الشتاء للتجمّع في أماكن مغلقة، بالإضافة إلى تشابه أعراض كورونا مع أعراض الانفلونزا، إضافة لتخفيف الإجراءات الاحترازية، ما يجعل احتمالية ارتفاع أعداد الضحايا أكبر.

وجاءت تحذيرات الطويل، بعد أيام على تصريح لرئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق “وائل الدغلي”، توقع خلاله وقوع موجة جديدة  من الإصابات بفيروس كورونا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول.

وكان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور “نبوغ العوا”، قد حذّر من موجة شتوية لانتشار كورونا في البلاد، قائلاً: “الذروة القادمة من الإصابات، قد تفاجئنا بأعراض شديدة أو متنوعة”، داعياً كل من يشتبه بإصابته بالفيروس لمراجعة المستشفيات على الفور.