أبلغت سلطات النظام السوري، قبل يومين، ذوي أحد معتقلي مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، بمقتله في سجونها، بعد قرابة العامين على اعتقاله.
مراسل صوت العاصمة قال إن عائلة الشاب “فيصل غازي السعيد” المنحدر من مدينة الرحيبة، والبالغ من العمر 24 عاماً، تلقت بلاغ من مختار المدينة لاستلام أوراقه الثبوتية، مؤكداً مقتله تحت التعذيب في أحد الأفرع الأمنية بدمشق.
وأشار المراسل إلى أن “تركمان” اعتُقل منتصف عام 2018 أثناء مروره غبر حاجز القطيفة، مؤكداً أنه خضع لعملية التسوية الأمنية عقب خروج فصائل المعارضة ورافضي التسوية نحو الشمال السوري.
وتلقّت عائلة الشاب “بهاء سلطان تركمان” المنحدر من مدينة الرحيبة، منتصف حزيران الفائت، بلاغاً من مركز الشرطة لمراجعة القسم واستلام أوراقه الثبوتية، بعد مقتله تحت التعذيب في أحد الأفرع الأمنية بدمشق، والذي اعتُقل منتصف عام 2018 من قطعته العسكرية حيث كان يؤدي خدمته الإلزامية، بعد خضوعه لعملية التسوية، بموجب الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري.
وشيُّع أهالي مدينة التل في ريف دمشق، منتصف حزيران الجاري، جثمان الشاب “رامي سليمان الكردي” بعد ثلاثة أيام على إبلاغ ذويه بمقتله في فرع الأمن العسكري، الذي تم اعتقاله بعد أن هُجّر قسراً نحو الشمال السوري، بموجب الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة وأبناء المدينة الرافضين لاتفاق التسوية عام 2016، وعاد بعد أشهر إلى المدينة، برفقة عدد من الشبان الذين عادوا إلى التل بشكل جماعي، علماً أن فرع الأمن العسكري أفرج عنه قبل قرابة الشهر والنصف، بعد تدخل العديد من الوساطات، ليعيد اعتقاله بعد عشرة أيام، ويسلم جثمانه لذويه.
أهالي دير الزور نعوا منتصف أيار الفائت، السيدة “هيام عبد النافع” البالغة من العمر 40 عاماً، والمنحدرة من بلدة القورية في ريف دير الزور، التي قُتلت تحت التعذيب في معتقلات أجهزة الاستخبارات السورية، بعد قرابة الشهرين على اعتقالها من فرع هجرة ريف دمشق في حي ركن الدين، خلال تواجدها فيه للحصول على ورقة تتيح لشقيقها القدوم إلى سوريا تحت مسمى “زيارة قطر”، في حين تسلم زوجها جثمانها من مشفى تشرين العسكري بدمشق، بعد إجباره على توقيع وثيقة تقول إنها توفيت نتيجة جلطة دماغية.
وأكَّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير نشرتها نهاية نيسان الفائت، مقتل “خالد النوري” الملقب بـ “أبو بسام”، المنحدر من مدينة سقبا في الغوطة الشرقية، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، بعد قرابة 7 سنوات على اعتقاله، فيما امتنعت استخبارات النظام عن تسليم جثمانه لذويه.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير