بحث
بحث
بعد شهر على اعتقاله.. مقتل أحد أبناء التل تحت التعذيب في معتقلات الأمن العسكري
مدينة التل في ريف دمشق الغربي- صوت العاصمة

بعد شهر على اعتقاله.. مقتل أحد أبناء التل تحت التعذيب في معتقلات الأمن العسكري

شيُّع أهالي مدينة التل في ريف دمشق، قبل يومين، جثمان أحد أبناء المدينة الذين قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، بعد قرابة الشهر على اعتقاله.

مراسل صوت العاصمة قال إن أهالي المدينة شيَّعوا جثمان الشاب “رامي سليمان الكردي” المنحدر من التل، إلى مقبرة المدينة، مشيراً إلى أن ذويه تسلموا جثمانه بعد ثلاثة أيام على إبلاغهم بمقتله في فرع الأمن العسكري.

وأشار المراسل إلى أن “الكردي” هُجّر قسراً نحو الشمال السوري، بموجب الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة وأبناء المدينة الرافضين لاتفاق التسوية عام 2016، مؤكّداً أنه عاد بعد أشهر إلى المدينة، برفقة عدد من الشبان الذين عادوا إلى التل بشكل جماعي.

وأكَّد مراسل الموقع أن الكردي عادي بالتنسيق مع المدعو “ناصر شمو” المقرب من المخابرات الجوية، والذي انفرد في ملف تسوية أبناء مدينة التل الراغبين بالعودة من الشمال السوري، على ألا يتم اعتقال أحد منهم أو ملاحقته أمنياً.

وبحسب المراسل فإن الأمن العسكري أطلق سراح الشاب “رامي الكردي” قبل قرابة الشهر والنصف، بعد تدخل العديد من الوساطات، ليعيد اعتقاله بعد عشرة أيام، ويسلم جثمانه لذويه.

أهالي دير الزور نعوا منتصف أيار الفائت، السيدة “هيام عبد النافع” البالغة من العمر 40 عاماً، والمنحدرة من بلدة القورية في ريف دير الزور، التي قُتلت تحت التعذيب في معتقلات أجهزة الاستخبارات السورية، بعد قرابة الشهرين على اعتقالها من فرع هجرة ريف دمشق في حي ركن الدين، خلال تواجدها فيه للحصول على ورقة تتيح لشقيقها القدوم إلى سوريا تحت مسمى “زيارة قطر”، في حين تسلم زوجها جثمانها من مشفى تشرين العسكري بدمشق، بعد إجباره على توقيع وثيقة تقول إنها توفيت نتيجة جلطة دماغية.

وأكَّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير نشرتها نهاية نيسان الفائت، مقتل “خالد النوري” الملقب بـ “أبو بسام”، المنحدر من مدينة سقبا في الغوطة الشرقية، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، بعد قرابة 7 سنوات على اعتقاله، فيما امتنعت استخبارات النظام عن تسليم جثمانه لذويه.

ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير