بحث
بحث
مقتل أحد معتقلي الغوطة الشرقية تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري
سجن صيدنايا العسكري

مقتل أحد معتقلي الغوطة الشرقية تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري

وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير نشرته أمس الأربعاء 29 نيسان، مقتل أحد أبناء الغوطة الشرقية المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري المعروف باسم “المسلخ البشري”.

وقالت الشبكة السورية إنها حصلت على معلومات، مطلع الأسبوع الجاري، تؤكد مقتل “خالد النوري” الملقب بـ “أبو بسام” والمنحدر من مدينة سقبا في الغوطة الشرقية، داخل سجن صيدنايا العسكري، مشيرةً إلى أن استخبارات النظام اعتقلته منتصف تموز 2013.

وأكَّدت الشبكة أن النوري كان بحالة صحية جيدة عند اعتقاله، ولا يعاني أي أمراض مزمنة، مرجحة وفاته بسبب التعذيب.

وأشارت الشبكة إلى أن استخبارات النظام لم تُسلم جثمان النوري لذويه، لافتةً أن النظام السوري عادة يتعمد التخلص من جثث المعتقلين المتوفين تحت التعذيب عبر عمليات حرق مدروسة.

خالد النوري” الملقب بـ “أبو بسام”

ونفَّذت استخبارات النظام العشرات من عمليات الإعدام بحق المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري، ولا سيما أبناء الغوطة الشرقية الذين نُقلوا إليه منتصف العام الفائت، تبعه تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاب محمود بشار المؤذن، وآخر بحق شاب من عائلة عنانة من أبناء بلدة كفر بطنا.

وأكدت رابطة “معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” في تقرير سابق لها، أن أحكام الإعدام ارتفعت بشكل هائل بين معتقلي صيدنايا من 243% قبل 2011 إلى 876% بعدها، وهي أحكام صادرة عن محكمة الميدان العسكرية التي تفتقد إلى أدنى شروط التقاضي العادل حيث لا يسمح للمعتقل بتوكيل محامٍ أو الاتصال مع العالم الخارجي.

ومن جهته، أعرب رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين “فهد الموسى” عن تخوف المنظمات الحقوقية المهتمة بالشأن السوري، من زيادة الإعدامات الجماعية في سجن صيدنايا العسكري، بعد ورود العديد من الأنباء التي تؤكد نقل عشرات المعتقلين من الأفرع الأمنية إلى صيدنايا، مشيراً إلى أن تسريع عمليات الإعدام تشير إلى نية النظام السوري بالانتقام من معارضيه رغم جهود الوصول لحل سياسي من قبل المجتمع الدولي، مؤكداً أن عمليات الإعدام التعسفية لم تتوقف.