نفَّذت دوريات أمنية، أمس السبت 27 حزيران، عملية دهم استهدفت أحد المحال في أحياء “المزة القديمة” بدمشق، بحثاً عن أحد أبناء جديدة عرطوز “الفضل” المصابين بفيروس كورونا.
المداهمات استهدفت صالون”حلاقة رجالية” في المزة القديمة، حيث يعمل أحد أبناء بلدة جديدة عرطوز “الفضل”، بهدف القبض عليه بعد خروجه من البلدة، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأضافت المصادر أن الدورية الأمنية ألقت القبض على الشاب في مكان عمله، ونقلته إلى مركز الحجر الصحي في مدينة الزبداني بريف دمشق، مشيرةً إلى أنها أطلقت عمليات بحث عن مخالطيه ولا سيما الزبائن منهم.
وأكَّدت المصادر أن الشاب غادر بلدة جديدة عرطوز “الفضل” بعد عزلها بشكل كامل، بالتنسيق مع قوات حفظ النظام المتمركزين في محيط البلدة، بعد دفع مبلغ 50 ألف ليرة سورية، مقابل السماح له بالعودة إلى المزة ليتابع عمله فيها.
وأشارت المصادر إلى أن دوريات أخرى نفَّذت عمليات دهم بعد ساعات قليلة، استهدفت منزلاً يقع خلف مقبرة المزة، ونقلت جميع أفراد العائلة القاطنة فيه إلى مركز الحجر الصحي، مبيّنة أن الصحة أجرت للعائلة المخالطة مسحات للكشف عن الإصابة بالفيروس قبل أيام.
وبحسب المصادر فإن الصحة تُصدر توجيهات بمداهمة مكان إقامة الأشخاص الخاضعين للمسحات والفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن الفيروس، بعد التأكد من إصابتهم، دون إبلاغهم بنتيجة التحاليل.
ونفَّذت دوريات تابعة لقوات حفظ النظام، وأخرى تابعة لقسم شرطة ركن الدين، الأسبوع الفائت، عملية دهم استهدفت عدة منازل في منطقة ركن الدين بدمشق، بحثاً عن شابين ووالدهما من قاطني جديدة الفضل الذين أُجري لهم المسحات اللازمة للكشف عن الإصابة بالفيروس قبل عزل البلد، وصدرت نتيجة التحاليل التي أكَّدت إصابتهم، بعد أن داهمت منزل أحد أقاربهم في منطقة قدسيا ليتبيّن أنهم غادروا قدسيا قبل المداهمة بساعات، متوجهين إلى منازل أقاربهم في ركن الدين.
أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، بلغت 256 حالة، بعد تسجيل 11 إصابة جديدة صباح اليوم، بينها 102 حالة تماثلت للشفاء، و9 وفيات، بحسب التصريحات الرسمية.
وأصدرت وزارة الصحة السورية، السبت 20 حزيران، قراراً يقضي بالحجر الكامل على بلدة جديدة عرطوز “الفضل”، بعد يومين على إصدار قرار بتعليق الصلاة في المساجد وإغلاق صالات الأفراح والنوادي في كل من جديدة عرطوز “البلد” وتجمع الفضل، تبعها قرار صادر عن المجلس البلدي في بلدة “عرطوز” المجاورة، يقضي بإغلاق المساجد وصالات الأفراح والأتراح والأندية الرياضية والمنتزهات بشكل تام، حتى إشعار آخر، كما وضعت برنامجاً لفتح المحال التجارية، بدءاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءاً، يُستثنى منه الصيدليات.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير