كشفت قناة سكاي نيوز عربية، الجمعة 21 تشرين الثاني الجاري، أن الولايات المتحدة تستعد لتمركز قوات عسكرية في مطار المزة العسكري في دمشق، في خطوة تأتي ضمن محادثات أمنية جارية بين الجانبين.
ونقلت القناة عن مسؤول عسكري غربي، لم تسمّه، أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” سرّعت خلال الشهرين الماضيين خطط التقييم الفني عبر تنفيذ عدة رحلات استطلاع إلى القاعدة، واتضح أن مدرجها الطويل “جاهز للاستخدام الفوري”.
وأشار مصدران عسكريان سوريان للقناة إلى أن المحادثات ركزت على السماح باستخدام القاعدة لأغراض الخدمات اللوجستية، والمراقبة، والتزود بالوقود، والعمليات الإنسانية، مع تأكيد الجانب السوري احتفاظه بالسيادة الكاملة على المنشأة.
وفي السياق ذاته، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع السورية أن طائرات أمريكية من طراز “C-130” هبطت في المطار خلال الأسابيع الماضية للتحقق من جاهزية المدرج، فيما قال أحد عناصر الحراسة إن هذه الرحلات تأتي ضمن اختبارات تشغيلية.
ولفت مصدر مطّلع إلى أن ملف القاعدة كان حاضراً خلال زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية، لأدميرال براد كوبر، إلى دمشق في 12 أيلول الماضي.
ونقلت وكالة رويترز، الخميس 6 تشرين الثاني الجاري، عن ستة مصادر، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإنشاء وجود عسكري في قاعدة جوية قرب دمشق، وذلك في إطار مساعٍ لدعم اتفاق أمني محتمل تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وإسرائيل.
وأوضحت المصادر أن الخطط الأمريكية تهدف إلى تمكين ومراقبة الاتفاق الأمني المرتقب، مشيرةً إلى أن القاعدة تقع عند مدخل مناطق من جنوبي سوريا وستُشكّل منطقة منزوعة السلاح بإشراف مشترك.
في حين نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة سانا صحة ما نشرته وكالة رويترز حول إنشاء قواعد أمريكية في سوريا.
