نقلت مديرية صحة ريف دمشق، الأحد 3 أيار، عائلة كاملة من بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية، إلى أحد مراكز الحجر الصحي في العاصمة دمشق، بعد إصابة رب العائلة بفيروس كورونا المستجد.
مصدر أهلي قال لـ “صوت العاصمة” إن فرقة إسعاف تابعة لمديرية صحة ريف دمشق، ووحدة صحية تتبع لمنظمة الهلال الأحمر السوري، نقلت عائلة “محمد بلور” المؤلفة من 4 أشخاص، إلى الحجر الصحي في مشفى المجتهد بالعاصمة دمشق، بعد التأكد من إصابته.
وأضاف المصدر أن الشاب “بلور” راجع قبل أيام، أحد المراكز الصحية في بلدة كفر بطنا، بعد ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بفيروس كورونا، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الحالة، مشيراً إلى أن الوحدات الصحية نقلته مع عائلته إلى مشفى المجتهد قبل إبلاغه بنتائج الفحص الطبي.
وأشار المصدر إلى أن نتائج التحاليل الطبية التي خضعت لها عائلته لم تظهر بعد، ولم يتم التأكد من سلامتهم حتى الآن.
وأكَّد المصدر أن الشاب “بلور” تردد خلال الفترة القصيرة الماضية إلى مكان عمله في منطقة الزبلطاني بالعاصمة دمشق، بعد القرارات التي أصدرها الفريق الحكومي مؤخراً، وسمح بموجبها للعديد من أصحاب المهن باستئناف عملهم.
مديرية صحة ريف دمشق، نقلت مطلع نيسان الفائت، عائلة “أبو محروس السليك” المنحدر من مدينة دوما، والمكونة من 6 أشخاص، إلى الحجر الصحي بدمشق، بعد التأكد من إصابة رب العائلة بفيروس كورونا.
ونفَّذت دوريات تابعة لقسم الشرطة المدنية في جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي، برفقة وحدات طبية تابعة لوزارة الصحة، أواخر آذار 2020، حملة استهدفت عدة منازل في البلدة، واقتادت 8 من قاطنيها إلى مراكز الحجر الصحي، بعد ورود أنباء عن إصابتهم بفيروس كورونا.
أعداد المصابين المعلن عنهم رسمياً من قبل وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، ارتفع إلى 44 حالة، شُفي منهم 27 حالة، وتوفيت ثلاث، ليتبقى 14 حالة في مجهولة المصير، دون أي إعلان رسمي عن حالتهم الصحية.
ونشرت وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي، خارطة بيانات لمناطق توزع المصابين بفيروس كورونا في سوريا، وأعمارهم وأسباب الإصابة، مبيّنة أن 30منها في محافظة ريف دمشق، و12 في العاصمة دمشق، وحالة واحدة في درعا، فيما أوضحت بيانات الفئات العمرية للمصابين، تسجيل إصابتين لعمر يتراوح بين 70-79 عام و10 إصابات لـ 60-69 عام و11 إصابة لـ 50-59 عام، و3 إصابات لـ 40-49 عام، و9 إصابات لعمر 30-39 عام، و3 إصابات لعمر 20-29 عام، إضافة لإصابتين لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاماً، و3 إصابات لأطفال تحت سن التسع سنوات.
خارطة البيانات نُشرت بعد أيام على تصريح لوزير الصحة “نزار يازجي”، قال فيه، إن جميع المصابين المُعلن عنهم رسمياً، متواجدون في محافظتي دمشق وريفها، وإن الوزارة لم تُسجّل أي إصابة في المحافظات السورية الأخرى حتى يومه، مشيراً إلى أن الوزارة أجرت الفحوصات الطبية “مسوحات” الخاصة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، لأكثر من 3 آلاف شخص في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، إضافة لما يقارب الـ 850 فحصاً في بلدة منين بريف دمشق.
حالات الإصابة بفيروس كورونا في سوريا تفوق الأعداد التي أعلنت عنها حكومة النظام بأضعاف، حيث وثَّق موقع صوت العاصمة، إصابةثلاثة شبان من أبناء مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، كانوا قد وصلوا مؤخراً من الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وأكَّدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”،إصابة الشابين “طلال وبشير هندية” من أبناء بلدة كفير الزيت في وادي بردى، بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أنهما قدما من الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، مطلع نيسان الجاري، وتم تأكيد إصابتهما بعد صدور نتائج التحليل الخاصة بالكشف عن الفيروس، قبل نقلهما إلى مركز الحجر الصحي في الزبداني.
ونفَّذت وحدات طبيّة تابعة لوزارة الصحة، خلال الأسبوع الفائت، الحجر الصحي على عائلة كاملة من مدينة حرستا من آل “شلّة”، بعد أيام على دخولهم الأراضي السورية قادمين من لبنان، بشكل غير شرعي، بسبب إغلاق الحدود الرسمية بين البلدين، بعد تأكيد إصابة فتاة من العائلة بفيروس كورونا.
ووثَّق موقع صوت العاصمة عدة إصابات في دمشق وريفها، بينهم عنصر للنظام من أبناء مدينة دوما، وطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً في بلدة دير مقرن بوادي بردى، وعنصر في المخابرات الجوية من قاطني مدينة التل، كان قد نقل العدوى لزوجته، إضافة لرجل وزوجته من أبناء بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية العائدين من بلدة عرسال اللبنانية.
ونقل موقع صوت العاصمة، مع بداية انتشار الفيروس في لبنان وإيران، أنباء عن تصفيات جرت في مشافي دمشق لمُصابين يحملون فيروس كورونا، قبل الإعلان الرسمي عن وجوده في البلاد وتسجيل الإصابات من قبل وزارة الصحة.