بحث
بحث
الصحة تؤكد قصة "مُصاب القصاع" وتدعو مخالطيه إلى الحجر الذاتي
مشفى القديس لويس (الفرنسي) في حي القصاع بدمشق - صوت العاصمة

الصحة تؤكد قصة “مُصاب القصاع” وتدعو مخالطيه إلى الحجر الذاتي

أكدت وزارة الصحة، على لسان معاون الوزير، صحة الأخبار المتواردة من حي القصاع خلال الأيام الماضية، والتي تُشير إلى إصابة سبعيني بفيروس كورونا، بعد ظهور الأعراض عليه ونقله إلى مشفى الفرنسي.

وقال معاون الوزير في تصريح لموقع “الاقتصادي” إن الرجل يبلغ من العمر 75 عام، عاد مؤخراً من خارج سوريا، وقد أشارت الفحوصات على الحدود السورية أنه سليم، لتظهر عليه الأعراض مؤخراً ويتم عزله في مشفى الزبداني

وطالب معاون الوزير جميع من خالط الرجل المذكور “نبيل مسعد” بالحجر الذاتي لمدة 14 يوم، كإجراء احترازي للتأكد من عدم الإصابة، مؤكداً إلى الفرق الصحيّة في الوزارة تتابع قضية الأشخاص الذين خالطهم عبر استجواب عائلته.

ويأتي تصريح الوزارة بعد نفي أقارب المُصاب أمر إصابته، عبر تسجيلات صوتية تناقلها أهالي حي القصاع بدمشق.

وشهد الحي خلال الأيام الماضية تخوف كبير من تفشي الفيروس، بعد تأكيد إصابة الرجل، خاصة وأنه حضر عزاءً قبل أيام، وخالط الكثير من أبناء الحي، فضلاً  عن كونه مشهور بجلوسه في شوارع المنطقة، للعب “طاولة الزهر” مع أصدقاءه وأبناء جيرانه، فضلاً عن وجوده الدائم بالقرب من سوبر ماركت “رواج” ضمن أكثر الشوارع ازدحاماً في منطقة القصّاع.

ووفقاً للتسجيلات التي تداولها أهالي القصاع خلال الأيام الماضي، فإن وزارة الصحة وبالتنسيق مع دوريات أمنية حجرت على عائلته بشكل مباشر، واستجوبتهم لمعرفة الأشخاص الذين خالطهم قبل وفاته، ليتم بعدها استدعاء أكثر من 30 شخص من سكان القصاع لإخضاعهم لفحص كورونا.

من جهة أخرى، فرضت القوى الأمنية في مدينة جرمانا، شرق دمشق، حجراً على عائلة شابة قادمة إلى سوريا مؤخراً من الأراضي اللبنانية، بعد ظهور أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورنا عليها.

وقالت شبكة أخبار جرمانا عبر فيس بوك إن القوى الأمنية فرضت الإقامة الجبرية والعزل على منزلين اثنين، يخصّان المصابة، مع تنفيذ عمليات تعقيم للمنطقة.

وأعلنت وزارة الصحة السورية، عن ارتفاع عدد الإصابات في سوريا حتى 5، جميعهم من القادمين من خارج سوريا، دون تأكيد أي حادثة وفاة.

وفي ظل الإنكار المستمر للنظام السوري حول انتشار المرض في معظم المحافظات السورية، تتوارد الأخبار من المشافي الحكومية وبين سكان المناطق، حول وفاة أشخاص يومياً بعد إثبات إصابتهم بفيروس كورونا.

واتخذ النظام السوري سلسلة من الإجراءات على مدى أسبوعين، بدأ بإغلاق المدارس والجامعات، لينتهي بحظر تجول جزئي في كافة المحافظات السورية.

ووثقت صوت العاصمة عدة إصابات في دمشق وريفها، بينهم عنصر للنظام من أبناء مدينة دوما.

ونقلت صوت العاصمة عن مصادر خاصة في السيدة زينب، أن الوباء تفشى بين عناصر الميليشيات الطائفية، وأن مشفى الإمام الخميني تحول إلى حجر صحّي لعناصر تلك الميليشيات.

وقالت مصادر طبية خاصة، مطلع الشهر الجاري، لصوت العاصمة، إن عمليات تصفية تجري في مشافي حكومية لحاملي فيروس كورونا، بمجرد تطابق الأعراض مع أعراض المرض، من دون التحقق القطعي من الإصابة، عبر إعطائهم جرعات زائدة من المخدر.