أعلن مدير صحة ريف دمشق “ياسين نعنوس”، أمس الأحد 22 آذار، تخريج 31 شخصاً من الخاضعين للحجر الصحي في فندق المطار بدمشق، بعد صدور نتائج التحاليل الطبية.
وقال نعنوس إن الصحة استلمت نتائج تحاليل 23 شخصاً من أصل 30 نتيجة منتظرة، للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن جميع النتائج سلبية، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وأضاف مدير الصحة أن السبت الفائت، صدرت نتائج لتحاليل 8 أشخاص آخرين تبين أنها سلبية أيضاً، وبناءً عليه أصدرت الصحة بتخريجهم إلى منازلهم.
وأشار نعنوس إلى أن الصحة ما زالت بانتظار صدور نتائج التحاليل لـ 107 أشخاص مشتبه بإصابتهم، من المحجور عليهم صحياً في فندق المطار حتى اليوم.
وصرّح وزير الصحة مساء أمس، الأحد 22 آذار، بتسجيل أول إصابة في سوريا بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنها قادمة من خارج البلاد، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مكانها الحالي، لتكون الحالة هي الأولى التي اعترف بها النظام عبر وزارة الصحة، بعد أسابيع من نفي وجود الفيروس أو وصوله إلى سوريا، وإجراء تحاليل لمئات الأشخاص، حسب زعم الوزارة، ليتبين أنه جميعهم لا يحملون الفيروس.
وحجرت وزارة الصحة مؤخراً على عشرات القادمين إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، للتحقق من سلامتهم، وجرى عزلهم في فندق مطار دمشق الدولي، بعد أن بقوا لأيام في مركز الدوير بريف دمشق.
وأعلنت مديرية صحة ريف دمشق، الاثنين 16 آذار، تخريج جميع ركاب الطائرة القادمة من العراق، والبالغ عددهم 33 شخصاً، الذين تم وضعهم في الحجر الصحي في منطقة الدوير بريف دمشق، بعد يوم ونصف على وضعهم في الحجر الصحي، وفقاً لنتيجة التحليل السلبية للحالة التي كان يُشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، والتي تجاوزت حرارة صاحبها الـ 38 درجة.
واتخذت حكومة النظام السوري خلال الأسبوع الفائت سلسلة من الإجراءات التدريجية، لمواجهة الفيروس، حسب قولها، بدأت بتعليق دوام الجامعات والمدارس، تبعها إغلاق كافة الدوائر الرسمية والأسواق التجارية، وإيقاف المواصلات العامة داخل المحافظات وخارجها، وانتهتبإغلاق المعابر الحدودية البرية مع لبنان وتركيا.
وبالرغم من تكتم النظام على حالات الإصابة بفيروس كورونا، واعترافه بحالة واحدة فقط، وتصريحاته المتكررة حول نتائج التحاليل السلبية للمحجور عليهم صحياً، إلا أن مصادر طبية أكدت لـ “صوت العاصمة” تفشي المرض، وسط حالات تصفية جرت بحق أشخاص يعتقد أنهم يحملون الفيروس في مشفيي المجتهد والمواساة، بمجرد تطابق الأعراض مع أعراض المرض، من دون التحقق القطعي من الإصابة، عبر إعطائهم جرعات زائدة من المخدر.