حجرت مديرية صحة ريف دمشق، الجمعة 13 آذار، 33 شخصاً جميعهم من الجنسية السورية، في مركز الحجر الصحي في منطقة الدوير في ريف دمشق، كانوا على متن طائرة قادمة من العراق.
وقال مدير صحة ريف دمشق “ياسين نعنوس” إن المديرية أحالت 16 راكباً و4 مرافقين، و13 شخصاً من طاقم طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام كانت قادمة من العراق إلى مركز الحجر الصحي، للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا، بسبب وجود شخص بينهم تجاوزت حرارته الـ 38 درجة، بحسب إذاعة شام إف إم الموالية.
وأضاف “نعنوس” أنه من المفترض أن تظهر نتيجة التحليل الخاص بفيروس كورونا، عصر اليوم الأحد، متوقعاً أن تكون النتيجة سلبية كون حرارة المريض انخفضت، وسط تأكيد بأن المديرية ستُخرج الجميع على الفور إن كانت النتيجة كذلك.
وعلّق الطيران المدني السوري التابع لحكومة الأسد، رحلاته مع إيران، التي باتت بؤرة لتفشي فيروس “كورونا المستجد”، تزامناً مع إيقاف الرحلات البرية والجوية إلى العراق والأردن، في إجراء حكومي هو الأول من نوعه لنظام الأسد مع حليفته، بعد يوم واحد على تعليق شركة أجنحة الشام المملوكة لابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد” رحلاتها إلى إيران، تجنباً لانتقال أي عدوى محتملة من فيروس كورونا، بحسب بيانها، وذلك نتيجة ضغط تعرضت له الحكومة السورية من شخصيات مقربة منها، من تجار ونافذين.
وما زالت الرحلات بين سوريا والعراق قائمة على متن طائرات تابعة لشركات مختلفة، أبرزها أجنحة الشام وفلاين بغداد، رغم إعلان رئاسة مجلس الوزراء السوري، في الثامن من آذار، تعليق دخول المجموعات السياحية القادمة من الدول “الموبوءة” إلى سوريا، بشكل مؤقت، من كافة المعابر البرية والبحرية والجوية، في الوقت الذي اعتبر فيه الإيرانيين والعراقيين سوريا آمنة وخالية من الفيروس، وباتت وجهتهم الأولى هرباً من الوباء.
وعلى الرغم من تعليق شركة أجنحة الشام والطيران المدني السوري، للرحلات الجوية بين سوريا وإيران، إلا أن شركة “ماهان إير” الإيرانية المُتهمة بالتعامل مع الحرس الثوري ما زالت تنظم رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي بشكل شبه يومي، وغالباً ما تختفي عن مراصد الملاحة فور دخولها الأجواء السورية، ما يشير إلى غالبية نقلها المقاتلين الإيرانيين.
ورصدت صوت العاصمة، عبر المواقع المختصة بالملاحة الجوية، هبوط طائرتين قادمتين من العراق في مطار دمشق الدولي، إحداهن تابعة لشركة أجنحة الشام الخاصة، هبطت في مطار دمشق تمام الساعة 12:15 ظهر أمس السبت 14 آذار، قادمة من بغداد، وأخرى تتبع لشركة فلاي بغداد العراقية، كانت قادمة من النجف، وهبطت في مطار دمشق الدولي تمام الساعة 7:30 من مساء الجمعة 13 آذار.
وأعلن رئيس الصحة النيابية اللبنانية “عاصم عراجي”، الجمعة 13 آذار، وجود 1200 طالب لبناني في الحجر الصحي في سوريا، مستنداً إلى معلومات مستقصاة من مصادر وصفها بـ “الخاصة والموثوقة”، مشيراً إلى أنهم كانوا يدرسون في إيران، وتم توقيفهم في سوريا وتحويلهم إلى الحجر الصحي أثناء محاولة دخولهم الأراضي اللبنانية.