علّق الطيران المدني السوري التابع لحكومة الأسد، رحلاته مع إيران، التي باتت بؤرة لتفشي فيروس “كورونا المستجد”، تزامناً مع إيقاف الرحلات البرية والجوية إلى العراق والأردن.
القرار المتأخر، الذي جاء بعد أن أصبحت إيران ثاني أكبر حاضن للفيروس بعد الصين، وبعد أن انتقل منها إلى غالبية دول الخليج العربي، هو الإجراء الحكومي الأول من نوعه لنظام الأسد مع حليفته، سبقته بذلك شركة “أجنحة الشام” المملوكة لـ ابن خال “بشار الأسد”، “رامي مخلوف”، التي علّقت رحلاتها، في 29 شباط، “تجنباً لانتقال أي عدوى محتملة من فيروس كورونا” وفق بيانها.
مدير عام المؤسسة العامة للطيران المدني “باسم منصور”، أعلن في لقاء مع “إذاعة “شام اف ام”، الاثنين 9 آذار، “إيقاف الرحلات الجوية مؤقتًا من وإلى إيران والعراق”، مضيفاً أنه تم إعادة طائرة إلى العراق بعد هبوطها في مطار دمشق ظهر يوم الأحد، بعد صدور القرار من مجلس الوزراء السوري”.
ويأتي تصريح “منصور” بعد عشرين يوماً من اعتباره أن سوريا “تتخذ تدابيراً احترازية“ في المطارات، عبر فحص جميع المسافرين، وأنه “لا داعي” لإيقاف الرحلات مع إيران، حين قال إنه “لم يتم حتى” بحث القضية.
وارتفعت أعداد الوفيات بسبب فيروس “كورونا المستجد” بإيران، إلى 194، بينهم 49 توفوا خلال الـ 24 الأخيرة، حسب وزارة الصحة الإيرانية، التي أشارت إلى أن العدد الإجمالي للمصابين ارتفع إلى 6566 حالة، وأن أكثر من 16 ألف شخص يخضعون حالياً للاختبارات.