أعلن المجلس البلدية في مدينة التل، صباح الأربعاء 1 نيسان، عن عزل بلدة منين بشكل كامل، ومنع التواصل بينها وبين المناطق المجاورة، بعد وفاة سيدة من البلدة بفيروس كورونا، وتوارد معلومات حول انتشار الوباء.
وقالت مصادر أهلية لـ صوت العاصمة إن سلطات النظام فرضت حظراً للتجول في البلدة، وأغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية.
ويأتي إعلان العزل بعد 24 ساعة على تأكيد وفاة السيدة جميلة دبو، عن عمر يناهز خمسين عام، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
ونقلت إذاعة شام إف ام الموالية للنظام، عن رئيس بلدية منين، إن السيدة جرى دفنها اليوم في البلدة، بإشراف طاقم من وزارة الصحة، مُشيراً إلى أن السيدة جميلة دبو هي الحالة الثانية التي أعلنت الوزارة عن وفاتها قبل يومين.
وقالت مصادر صوت العاصمة إن السيدة جرى اسعافها بتاريخ 27 آذار الفائت، إلى مشفى الزهراء في مدينة التل، لعدم توفر أي مركز صحي او طبي في منين، وبعد التحقق من ظهور أعراض كورونا عليها، جرى نقلها إلى مشفى الأسد الجامعي حيث توفيت هناك.
ورجّح أقارب السيدة أن إصابتها جاءت من المواصلات العامة، مُستبعدين انتقال العدوى إليها من سكان البلدة، خاصة وأنها الحالة الأولى التي تظهر في منين.
وتعيش منطقة التل ومحيطها منذ إعلان وفاة السيدة، التي لم تُدفن بعد، حالة من التخوف من تفشي الفيروس، في ظل عدم اتخاذ السلطات الرسمية أي تدابير وقائية، والاكتفاء بإغلاق البلدة الموبوءة، وضعف الإمكانيات الطبية المتوفرة داخل التل.
ونقل موقع صوت العاصمة في 28 آذار الفائت، عن مصادر طبية في التل، أن عنصر في المخابرات الجوية أصيب بفيروس كورونا، خلال أداء مهمة له في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، حيث جرى نقله إلى مشفى 601 العسكري بعد تأكيد إصابته ونقل العدوى لزوجته التي تم نقلها وحجرها في مشفى المجتهد بدمشق.
وأعلنت وزارة الصحة، صباح الأربعاء 1 نيسان، نقل حالتين جديدتين إلى مشفى المجتهد بدمشق، إحداها لرجل فارق الحياة نتيجة أزمة قلبية، ولسيدة لديها أعراض سعال، للتحقق من إصابتهم من عدمها بفيروس كورونا.
ولم تُصرح وزارة الصحة حتى الآن إلا بعشرة إصابات، توفي اثنين منهم خلال الأيام الماضية، دون الإشارة من الوزارة إلى مكان الوفاة أو سن المرضى أو أي معلومات أخرى.
وبحسب توثيق صوت العاصمة فإن إصابات مؤكدة بفيروس كورونا ظهرت في وادي بردى، والتل، ودوما، وحرستا، ومسرابا، وجديدة عرطوز حتى الآن، مع تأكيد مصادر أمنية خاصة الحجر على 40 عنصر للفرقة الرابعة في مشفى القطيفة الوطني، بعد مخالطتهم الميليشيات الإيرانية على جبهات الشمال السوري.
وكشف مصدرطبي في إحدى المشافي الحكومية بدمشق لـ “صوت العاصمة”، إن عناصر الأفرع الأمنية يتواجدون برفقة الأطباء أثناء معاينة جميع الحالات الواردة إلى المشفى، ولا يغادرون المكان حتى ظهور نتيجة التحاليل وإرسال برقيتهم لرؤساء أفرعهم، مشيراً إلى أن الكوادر الطبية ستعجز عن تقديم إي خدمات للحالات في ظل تعرضهم المستمر لخطر الإصابة، بسبب ندرة التعقيم والبدلات الوقائية في المشافي الحكومية، واصفاً وضع المشافي بـ “المُعيب”.
ونقل موقع صوت العاصمة، مع بداية انتشار الفيروس في لبنان وإيران، أنباء عن تصفيات جرت في مشافي دمشق لمُصابين يحملون فيروس كورونا، عبر جرعات من المخدر أو المواد السامة، مع تسجيل الوفيات على أنها ناجمة عن فشل كلوي أو التهاب في الرئة، قبل الإعلان الرسمي عن وجوده في البلاد وتسجيل الإصابات من قبل وزارة الصحة.