دعت الخارجية الروسية، يوم أمس الاثنين 30 أيلول، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية ، مشيرةً إلى أن هناك دولاً تعمل على عرقلة ذلك، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي “سيرجي فيرشينين” إن الوقت لتشجيع عودة سوريا إلى الأسرة العربية قد حان، وأن الالتزام بسيادة وسلامة الأراضي السورية سيكون له تأثير مفيد على المنطقة بأسرها، وعلى مسار العملية السياسية، مدعياً أنها ستعزز السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وحذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” في تصريح صحفي له يوم أمس، من الموافقة على أية محاولة للترحيب بعضوية النظام السوري مرة أخرى في جامعة الدول العربية، أو استئناف العلاقات معه، لافتاً أن ذلك سيضعف الجهود الدولية الجماعية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي في سوريا.
وأكَّد جيفري أن بلاده تواصل عملها لحث جامعة الدول العربية على التصدي لأية جهود ترمي لإعادة النظام إليها قبل الوفاء بالمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشدداً على ضرورة استمرار العزلة الدولية المفروضة على النظام حتى يتخذ خطوات ذات مصداقية لوقف العنف والبدء بالعملية السياسية.
وتداولت وسائل إعلام قبل أيام، مقطع مرئي ظهر فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” وهو يصافح وزير خارجية النظام “وليد المعلم”، خلال انعقاد الدورة السنوية الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح أبو الغيط أن مصافحة وزير خارجية النظام السوري لا يعني أن الأبواب باتت مفتوحة لتعود دمشق إلى مقعدها في الجامعة، مؤكداً أن الإدارة الجماعية العربية لم تتوفر لتسوية المشكلة مع النظام السوري.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، أواخر عام 2011، بعد عدة أشهر على اندلاع المظاهرات المطالبة برحيل النظام السوري في آذار من العام ذاته.