بحث
بحث
المبعوث الأمريكي إلى سوريا إيثان غولدريتش ـ رويترز

أمريكا تتمسّك بـ”قيصر” وتلتزم بمساءلة مرتكبي الفظائع في سوريا

إيران تقوّض الحل السلمي في سوريا، والنظام يعرقل العملية السياسية

جدّدت الولايات المتّحدة التأكيد على التزامها بمجموعة من النقاط في الملف السوري من ضمنها عدم التطبيع مع النظام وتعزيز المساءلة على الجرائم المرتكبة بحق السوريين، والاستمرار بتطبيق قانون قيصر.

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش: “لا تغيير في موقفنا من النظام السوري”.

وأضاف: “لم ولن ندعم أي جهد لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد أو إعادة تأهيله، ولم تتغير عقوباتنا الحالية عليه”.

ولفت غولدريتش في حوارٍ نشرته “الشرق الأوسط” اليوم السبت 19 شباط، إلى أنّ بلاده لازالت تفرض عقوبات جديدة ومحددة الغرض على النظام كي توضّح التزامها بحقوق الإنسان وبقانون قيصر.

وذكّر المبعوث الأمريكي “جميع الدول لا سيّما تلك التي تنظر في الارتباط بنظام الأسد، بأن تنتبه بعناية إلى الفظائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري على مدى العقد الماضي، بما في ذلك الهجمات بالأسلحة الكيميائية..”.

وأعرب غولدريتش عن دعم بلاده للحل السياسي للأزمة السورية بموجب القرار 2254، وقال إنّ “نظام الأسد دون شك أكبر عقبة أمام التقدم على ذلك المسار”.

واعتبر المبعوث الأمريكي أنّ “النتيجة المخيّبة للآمال التي أسفرت عنها الجولة السادسة من مناقشات اللجنة الدستورية في تشرين الأول 2021، خير دليل على افتقار النظام إلى النية للتوصل إلى حل سياسي”.

وعن استثناءات قانون قيصر، أكّد غولدريتش أنّ بلاده لم ترفع العقوبات عن النظام، مستدركاً بالقول إنّ لبنان يواجه أزمة حادة في الطاقة تهدد تقديم الخدمات الحيوية وتتخذ بعداً إنسانياً مهماً”.

ومنحت الولايات المتّحدة دول الجوار (مصر، الأردن، لبنان) استثناءات لمد خطوط الكهرباء والغاز إلى لبنان عبر سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون تراخياً بتطبيق قانون قيصر.

وفيما يخص الوجود الإيراني في سوريا، شدّد المبعوث الأمريكي معارضة بلاده للوجود الإيراني، معتبراً أنّ “الأعمال الإيرانية في سوريا تهدد أفراد الولايات المتحدة والتحالف الذين ينفذون الحملة ضد (داعش) والشعب السوري”.

كما “يلعب هذا الوجود دوراً مزعزعاً للاستقرار بشكل خاص في البلاد والمنطقة المحيطة بها، مما يقوض احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع”، حسبما نقلت الصحيفة.

ومن النقاط التي تتمسّك الولايات المتحدة بها في سوريا، الحفاظ على وجودها العسكري في شمال شرق البلاد واستمرار منع عودة تنظيم “داعش”.

ومنذ تولي الرئيس جو بايدن السلطة أهمل الملف السوري، واستثمر في تحسين العلاقات مع دول الخليج والعودة إلى الاتفاقية النووية مع إيران، وهو ما دفع مشرّعين أمريكيين لكتابة رسالة طالبوا فيها الإدارة بالاهتمام بالمسألة السورية، والتمسك بقانون العقوبات (قيصر) وتهديد المطبّعين مع النظام ببنوده الصارمة.