تداول أهالي مدينة يبرود في القلمون الغربي، أخباراً تفيد بمقتل قائد ميليشيا الدفاع الوطني واثنين من مساعديه، الذين اعتقلتهم استخبارات النظام قبل قرابة ثلاثة أشهر، أثناء مداهمة مقراتهم في المنطقة.
ونقلت صحيفة المدن عن مصدر مقرب من ذوي قائد ميليشيا الدفاع الوطني “سعد زقزق”، إن عائلته حاولت التواصل مع شخصيات أمنية في الفرقة الرابعة وأمن الدولة لإطلاق سراحه ومساعديه “بشير كريكر، ومحمد السيد عمر” مقابل مبالغ مالية، إلا أنهم رفضوا التدخل والوساطة، مبررين ذلك بكثرة الشكاوى الجنائية المقدمة ضدهم.
وأضاف المصدر أن أحد ضباط المخابرات الجوية دخل وسيطاً لإخراج الموقوفين بعد فشل محاولات ذويهم مع أمن الدولة والفرقة الرابعة، لافتاً أن الضابط أبلغ عائلاتهم بعدم البحث عنهم أو التأمل بخروجهم أحياء، في إشارة منه إلى تصفيتهم داخل معتقلات أمن الدولة.
وبحسب المصدر فإن ذوي “زقزق” تكتموا على بلاغ ضابط المخابرات الجوية، ورفضوا إعلان وفاته وإقامة مجلس العزاء، مؤكداً أنهم يعملون على التنسيق مع ضابط آخر للبحث عنهم، والتوسط لإطلاق سراحهم إن كانوا على قيد الحياة.
واعتقلت أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد، منتصف أيار الفائت، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة يبرود خلال حملة دهم نفذتها دوريات تتبع للأمن السياسي استهدفت منازلهم، جاءت على خلفية شكاوى تقدم بها سكان محليون بدعم من شخصيات حزبية ووجهاء في يبرود، اتهموا فيها زقزق بعمليات سلب ونهب للمنازل والإشراف على عمليات خطف وابتزاز مالي لأهالي وسكان المدينة.
وعثرت الدوريات أثناء مداهمتها مقرات ميليشيا الدفاع الوطني بعد ساعات على اعتقال قائدها، على جثة تعود لمدني من أبناء بلدة فليطة يُدعى “أبو تيسير الجبّان” كان عناصر زقزق قد اختطفوه قبل أيام من المداهمة، وطلبوا فدية مالية بقيمة عشرة ملايين ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه.
ووجدت الدوريات أيضاً كمية كبيرة من المسروقات والأسلحة والذخائر والعملات المحلية والأجنبية المزورة، إضافة لكميات من المواد المخدرة والحشيش، كانت مجهزة لترويجها في مناطق القلمون وريف دمشق.
وتسلّم زقزق والميليشيا التي يقودها مدينة يبرود بشكل رسمي مطلع العام الجاري، بعد انسحاب كامل لميليشيا حزب الله وتسليم الحواجز والمقرات العسكرية لميليشيا الدفاع الوطني بقيادة زقزق الذي يعتبر أحد أقرب قياديي المنطقة لميليشيا حزب الله، والمسؤول عن ترويج المخدرات القادمة من الأراضي اللبنانية، والمشرف الرئيسي على عمليات تهريب الآثار إلى الدول المجاورة.