انسحبت ميليشيا حزب الله اللبناني، خلال الأسبوع الماضي، وبشكل مفاجئ، من بعض مواقعها في بلدة قارة بالقلمون الغربي.
وقال مراسل صوت العاصمة في المنطقة، إن مجموعات مقاتلة تتبع لحزب الله انسحبت من حي الكُرب الذي تُسيطر عليه الميليشيا منذ سنوات مع منع السكان من العودة إليه، فضلاً عن الانسحاب من أحياء الملعب البلدي والبيدر أيضاً.
وسحبت الميليشيا كافة الحواجز التابعة لها على الطريق الواصل بين قارة وجرودها، كما انسحبت من حي المشفى بشكل كامل مع إخلاء كافة المقرات ومستودعات السلاح.
وشمل انسحاب العناصر اللبنانيين في حزب الله، مع انسحاب مجموعات مقاتلة من السوريين ضمن ميليشيا “سمير الرحال” التي تتبع لحزب الله بشكل مباشر.
وقال مراسل الشبكة إن مجموعات من ميليشيا الدفاع الوطني نصبت حواجز عسكرية على الطريق المؤدي من قارة إلى الجرود، بدلاً من الحواجز التي أخلتها ميليشيا حزب الله.
مصدر مطلع مقرب من حزب الله قال لصوت العاصمة: إن الميليشيا لم تنسحب حتى الآن بشكل كامل من قارة، ولا تزال تتمركز في ثكنة عسكرية أنشأتها منذ سنوات في أرض مقبرة مار صوفية، التي كانت لأبناء الطائفة المسيحية، قبل أن تقوم ميليشيا حزب الله بتجريفها وتحويل الأرض إلى ثكنة عسكرية.
وقال شهود عيان من أبناء قارة لصوت العاصمة إن آليات تتبع لميليشيا حزب الله، شوهدت خلال الأيام الماضية على أوتوستراد دمشق – حمص الدولي، متجهة إلى محافظة حمص، تزامناً مع إخلاء الميليشيا لمقراتها في قارة.
وقالت جريدة المدن اللبنانية إن ميليشيا حزب الله قامت بإخلاء عدد من العائلات اللبنانية التي كانت تقيم في حي الكرب منذ 23 نيسان الجاري، باتجاه الأراضي اللبنانية، عن طريق معبر الزمراني، الخاضع لسيطرة حزب الله.
ونقلت الجريدة عن مصادرها إن ميليشيا حزب الله نقلت عناصرها والمعدات التي تم إخلاؤها من قارة باتجاه جبل مار مارون غربي بلدة يبرود في القلمون الغربي، والذي يُعتبر من أعلى المرتفعات الجبلية في المنطقة.
وقالت المدن في خبر نُشر على موقعها الالكتروني، إن عناصر محليين متطوعين في الميليشيا، سرّبوا لأهالي قارة أن المخابرات الجوية ستتسلم حي الكرب من حزب الله، وستشرف على تنظيم عودة الأهالي إليه.