اقترحت وزارة التربية على المدارس السبت 3 شباط الجاري تسليم التلاميذ الجلاء المدرسية كصورة مطبوعة على ورقة عادية بدلاً من النسخة الكرتونية.
ونقلت إذاعة شام إف إم الموالية عن مصدر وزارة التربية قوله إنّ المقترح يهدف لتخفيف الأعباء المالية عن الأهالي، مؤكداً ما ورد عبر صوت العاصمة نهاية الأسبوع الفائت حول مطالبة مدارس في ريف دمشق للأهالي يتسديد ثمن الجلاء المدرسية.
وأوضح المصدر أنّ الحلول المتبعة في بعض المدارس كشراء الجلاء المدرسي أو طباعته على حساب عائلات التلاميذ هي حلول “غير إلزامية”، حسب تعبيره.
وفرضت مدارس حكومية في بعض بلدات ريف دمشق رسوماً على التلاميذ مقابل توفير القرطاسية التعليمية وحرمان من لا تتيح الحالة المادية لعائلاتهم تسديد تلك الرسوم من الخدمات “المجانية”، كما يفترض.
وقال مراسلو صوت العاصمة في ريف دمشق إنّ إدارات العديد من المدارس طالبت التلاميذ بتسديد مبلغ ألف ليرة لطباعة الجلاء المدرسي على حسابهم الخاص، وأبلغتهم بأنّ الامتناع عن الدفع سيحرمهم من الحصول على الجلاء.
وأضافوا أنّ غالبية المدارس ألزمت التلاميذ بشراء أوراق الإجابة لمذاكرات وامتحانات الفصل الأول بسعر 300 ليرة سورية لكل ورقة، بدلاً من تسليمهم اياها.
وأكد مصدر عامل في مديرية التربية بريف دمشق لصوت العاصمة أنّ سياسة تخفيض الإنفاق الحكومي على قطاع التعليم وخصيصاً الاعتمادات المخصصة لمستلزمات العملية التعليمية والإمتحانات وصلت هذا العام إلى أدنى مستوى طيلة السنوات السابقة.
وتعاني غالبية المدارس العامة في سوريا منذ ثلاثة أعوام من نقص في القرطاسية التعليمية والمطبوعات الدراسية والمحروقات الخاصة بالتدفئة الصفية إضافة لكون المئات من مدارس دمشق وريفها تعرضت للقصف والتعفيش في سنوات سابقة لا يزال معظمها حتى اليوم دون وسائل تعليمية.