بحث
بحث
محل لبيع مواد التدفئة في بلدة الرحيبة - صوت العاصمة

لجمع ما يمكن حرقه.. عائلات تلجأ لجمع النفايات في ريف دمشق

معظم العائلات غير قادرة على شراء أي من مواد التدفئة كونهم من ذوي الدخل المحدود أو المعدوم

صوت العاصمة – خاص

لجأت عائلات في بلدات ببيلا ويلدا خلال موجة البرد الحالية التي بدأت قبل أسبوع إلى إرسال أطفالهم لجمع ما يمكن إحراقه في المدافئ من مخلفات بلاستيكية أو نباتية أو كرتونية.

وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ عشرات الأطفال غالبيتهم ممن تلاميذ المدارس التي توقفت العملية التعليمية فيها نتيجة موجة البرد القارس الحالية وعدم توفر مازوت التدفئة للشعب الصفية.

وأوضحت المصادر أنّ الوضع المادي لعائلات الأطفال متدني للغاية، ومعظم العائلات تكون محدودة أو معدومة الدخل ولا تسطتيع شراء أي من مواد التدفئة لارتفاع أسعارها.

ووتركز أعمال البحث عن المخلفات القابلة لاستخدامها كمواد للتدفئة في حاويات ومكبات النفايات، وعلى جوانب الطرق العامة ويمكن للأطفال جمع كميات قليلة من تلك المواد تكفيهم للتدفئة خلال ساعات المساء الآولى.

وأشارت المصادر إلى تناقص الكميات يوماً إثر يوم نتيجة عمليات الجمع في ذات المواقع ما بدفع بالعديد من الأطفال للذهاب لمناطق أخرى وقطع مسافات أبعد مشياً على الأقدام، ما يعرضهم لمخاطر عديدة.

ورصد مراسلو صوت العاصمة في ريف دمشق ارتفاع أسعار مواد التدفئة، إذ يتراوح سعر الكلو غرام الواحد من الحطب بين 3500 و3800 ليرة سورية، والكيلو غرام من حبيبات “بوليت” 2500 ليرة سورية، فيما تراوح سعر ليتر المازوت في السوق السوداء بين 13000 و13500 ليرة.

ولجأ الكثيرون من أهالي دمشق وريفها لبيع مخصصاتهم من مازوت التدفئة المدعوم في السوق السوداء ليتمكنوا من شراء مواد تدفئة بديلة بسعر أقل، أو لشراء حاجيات أكثر أهمية.

وحددت وزارة النفط مخصصات الأسرة السورية من مازوت التدفئة بـ100 ليتر مقسمة على دفعتين، علماً أنها تستكمل في فصل الشتاء الحالي تسليم مخصصات العام الفائت.