قلّص الحرس الثوري الإيراني خلال الأسبوعين الماضيين من تحركات وانتشار كبار المسشارين العسكريين في سوريا بعد تكرار استهدافهم بالهجمات الإسرائيلية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في الحرس الثوري قولها إنّ إيران لا تخطط للانسحاب من سوريا، إلا أنها حدّت من انتشار كبار الجنرالات وغيّرت مواقع إقامتهم ومقراتهم في العديد من المناطق السورية وخصيصاً في دمشق وريفها اللتان هاجمت إسرائيل فيهما خلال الأشهر الماضية جنرالات كبار في الحرس الثوري.
وبحسب مصدر أمني فإنّ كبار القادة الإيرانيين غادروا سوريا مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب، لإبعادهم مؤقتاً عن الهجمات الإسرائيلية، فيما امتنع الحرس الثوري عن التعليق حول هذه الجزئية.
وأشارت المصادر إلى أنّ الحرس الثوري سيدير عملياته في سوريا وستشرف ميليشيت حزب الله اللبنانية وميليشيات أخرى مرتبطة بإيران على عمليات الحرس الثوري.
وأكد مسؤول إيراني أنّ غالبية المستشارين العسكريين في سوريا غيروا أماكن إقامتهم ومكاتب ومقرات عملهم كإجراء احترازي لمنع إسرائيل من مهاجمتهم.
وأضاف أنّ التغييرات حتى الآن لم يكن لها تأثير على العمليات وأنّ تقليص حجم القوات سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة.
وخسرت إيران كبار مستشاريها العسكريين في سوريا خلال الشهرين الماضيين، كان أبرزهم حجي صادق الذي يترأس خلية استخباراتية وقتل صحبة 4 جنرالات آخرين باستهداف مقرهم في حي مزة فيلات بغارة إسرائيلية في 20 كانون الثاني الفائت.
وفي 25 كانون الأول قُتل رضا موسوي قائد الوحدة 2250 والمسؤول عن عمليات إمداد وتهريب الأسلحة الإيرانية إلى سوريا ولبنان بغارات مماثلة استهدفت مزرعة يقيم بها على أطراف بلدة السيدة زينب بريف دمشق.